منتـديات شـبــــاب فيسبـوكــي
اهلا وسهلا ايها الزائر الكريم ..............

يشرفنا ويسعدنا تواجدك معنا ....وتكتمل فرحتنا بالتسجيل معنــــــــــــــــــــأ.
منتـديات شـبــــاب فيسبـوكــي
اهلا وسهلا ايها الزائر الكريم ..............

يشرفنا ويسعدنا تواجدك معنا ....وتكتمل فرحتنا بالتسجيل معنــــــــــــــــــــأ.
منتـديات شـبــــاب فيسبـوكــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديات شـبــــاب فيسبـوكــي

اجمد واحلى منتدى شبابي لاجمد شباب واحلى بنات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:22



كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  2878922



صاحب الأجزاء الخمسه عبد الكريم الجهيمان

صحفي وأديب وباحث ومثقف سعودي، ولد عام 1912 م في بلدة غسلة ونشأ في بلدة القرائن، وهما بلدتان متجاورتان في نجد.

تعلم لدى الكتاتيب في بلدته، ثم انتقل عام 1925 م إلى الرياض ودرس لدى مشايخ المساجد لعام واحد، ثم غادر في 1926 م إلى الحجاز وتحديدا إلى مكة حيث التحق بسلاح الهجانة في العام ذاته، ولبث فيه مدة عام ثم انتقل للدراسة في المعهد العلمي (معهد لتخريج العلماء]) وذلك بطلب خاص من الملك عبدالعزيزوبعد ثلاث سنوات تخرج من المعهد وانتدب لإنشاء المدرسة الأولى في بلدة الخرج وذلك عام 1930.


بعد مضي عام على إنشائه مدرسة الخرج، طلب منه الملك سعود أن ينتقل إلى الرياض ليقوم بتدريس أبنائه، وهو ما حصل في العام 1931،وبقي في تعليم أنجال الأمير مدة عام واحد.

انتقل بعدها إلى الظهران وأنشأ جريدة (أخبار الظهران) وهي أول صحيفة تصدر من شرق الجزيرة العربية، غير أن الصحيفة التي كان يرأس تحريرها سرعان ما أوقفت بعد أعداد قليلة، حين نشر الجهيمان مقالا يدعو إلى (تعليم المرأة) ولم تكن هناك مدارس لتعليم الفتيات في أي منطقة من الجزيرة آنذاك.


تعرض الجهيمان أثناء حياته لإعتقالات عدة من قبل الحكومة السعودية، تتراوح مددها بين الأسابيع والسنوات، وزار الجهيمان في فترة الستينيات والسبعينيات مدن عديدة في العالم، وألف عنها العديد من الكتب، أهمها كتاب اسمه (رحلة مع الشمس) يحكي فيه فصول رحلته العالمية حيث غادر من الشرق وعاد من الغرب، كما ألف كتابا بعنوان (ذكريات باريس) يتحدث فيه عن مدينة باريس التي أمضى فيها قرابة الستة أشهر مطلع الستينيات الميلادية



بيئته و طفولته:
انفصل والده عن والدته قبل أن يعي ماحوله ولأسباب لا يعرفها.. فعاش منتقلا بين والده وأعمامه في غسلة، وبين والدته وأخواله في الوقف، وكانت القريتان متجاورتين لا يفصل بينهما إلا واد كبير يسقي الكثير من مزارع القريتين، يسمى العنبري.
وكانت القرائن تعتمد في معيشتها على الفلاحة وتربية المواشي، وهناك قلة منهم يعتمدون في معيشتهم على نقل الأحمال من قرية إلى قرية ومن مكان إلى مكان أخر ويسمون "الجماميل". وكان جده لوالده من كبار الفلاحين في غسلة، وعاش والده فترة من الزمن يعمل مع جده في الفلاحة ثم انفصل عنه، وصار يعمل الجمالة .
كان عمره عندما تزوجت أمه زواجها الثاني ثلاث سنوات أو أربع - وهي ابنة لأحد الفلاحين- تطعمه وتسقيه، ثم تتركه في المنزل وحده وتذهب مع رفيقاتها لجمع الحشائش من الصحراء أيام الربيع من أجل تلك الحيوانات التي تخرج الماء من الآبار لري المزروعات .
كانت حياته في طفولته كلها حركة وحرية وانطلاق، بحيث يستيقض مع طلوع الفجر، ولا يهدأ من الحركة إلا في ظلام الليل


يتبع لسلسلة الاساطير الشعبيه من القصص ماهي واقعيه ومنها ماهي سواليف يتداولها الناس ليقضون وقت فراغهم
والهدف من الطرح هو اخذ العضه والعبره واخذ الفائده مع تمنياتي لكم بالمتعه


وسوف يتم طرح القصص بنفس الصفحه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:38










سالفة الذي أوصاه والده بأن لايتزوج إلا بكراً








كان الأطفال في هذه الليلة في شغل شاغل .. فقد هبطت أمطار غزيرة على البلدة وسالت شعابها ووديانها .. فكان الأطفال يخوضون في السيل ويلعبون وفيه يتلذذون بمنظرة وهو يجري ويتقاذف ...



ولهذا كانت الجدة قلقة عليهم في هذا اليوم ولم يطمئن بالها حتى خيم الظلام وحجب الأبصار عن الرؤية واشتد البرد.. الأمر الذي جعل الأطفال يبحثون عن الدفء ويبحثون عن التسلية ويبحثون عن الراحة أيضاً



واجتمكع الأطفال حول جدتهم واقترح أحدهم بأن تقص عليهم سالفة الرجل الذي أوصاه والده بأن لا يتزوج إلا بكراً ولكنة عصاه فتزوج راجعاً أي ثيباً وماذا جرى له بسبب مخالفتة لوصية والده .. ؟!!



فقالت الجدة حباً وكرامة



...



كان رجل تاجراً مشهوراً له ثروة طائلة ولم يرزق إلا ولداً واحداً فكان هذا الولد هو أمله في الحياة وهو موضع اهتمامة ورعايتة وكبر هذا التاجر .. وصار له ولد شاباً مكتمل الرجولة وأحس الوالد بالضعف والكبر فصفى تجارتة وحولها إلى ذهب ولم يترك منها إلا بقايا بسيطة للانفاق على أسرتة

وجمع هذا الذهب ووضعة في جلد رقبة بعير ثم حفر حفرة تحت سقف الدرجة ودفنة فيه ..
وصار معظم اماني الوالد أن يتزةج ولده .. ولكن الزواج لا بد أن يكون من امرأة تكون بكراً لم تجرب الأزواج ولم تنتقل بينهم .. ودعا ولده ذات يو م وقال له : -
يا ولدي ان أيامي في الدنيا معدودة .. وان امنيتي في أخريات حياتي أن اراك متزوجاً زواجاً موفقاً .. وأن أرى أولادك قبل أن أغادر هذه الدار الفانية .. وإن لي وصية في الزوجة وهي أن تكون بكراً .. واياك الثيب...!!!
فأجابة ولده بأن عمرك إن شاء الله سوف يطول وأن نصائحك لي سوف تكون نافذة.. وسأحرص على تطبيقها بحذافيرها .. فدعا له والده بالتوفيق ثم انصرف الولد من عند والده..
ودارت الأيام وأحب الولد امرأة مطلقة بطريقة ما ..!!
وبادلتة هذا الحب .. واتفقا على الزواج واشترط عليها إذا سألها والده هل هي بكر أو ثيّيب ان تقول له ان ولدك تزوجني وأنا بكر وتم الزواج ونقل الولد زوجته الى دار ابيه وسأله لعل زوجتة بكراً فقال انها بكر .. وسأل الوالد الزوجة عن ذلك فكان جوابها مطابقاً لجواب ولده ..
وسر الوالد من هذا الزواج وقرت عينة ياستقرار ابنة .. ووضعه اللبنة الأولى في سبيل تكوين أسرة تحمل اسم العائلة وتخلد ذكراها ..!!
وتكاثرت الأمراض على الأب .. وحطت من قواة أمراض الشيخوخة فكانت زوجة ولده تظهر نحوه عطفاً وشفقة وتقوم بخدمتة ليل نهار ولا تكاد تفارق فراشة الذي أمسى ملازماً له طيلة ساعات الليل والنهار ..
ونوسم الشيخ في زوجة ولد عقلاً ونجابة وحسن تدبير .. كما أنه من ناحية ثانية .. يرى ان ولده لا يزل في طفرة الشباب .. ولاتزال تسيطر على نفسة بعض نزوات الشباب وطيشة .. ولهذا فقد أخفى مخزون الذهب عن ولده ولم يطلعه على أي خبر عنه ..
وعندما أحس الشيخ بدنو أجله .. جاء بزوجة ولده وقال لها لقد خلّفت لكم ثروة بعضها بين أيديكم أنقفو منها باتزان وتعقلوالبعض الأخر مدفون تحت سقف هذه الدرجة فان احتجتم فخذو من هذا الذهب المخزون تحت الدرجة .. واياك ان يعلم عنه زوجك أو يستولي عليه .. فانني أخشى أن يسرف في الانفاق منه .. وأن يبددة فلا يكون امامكم إلا الحاجة والعوز ..!!
فدعت له زوجة ولده و أكثرت من الدعوات الصالحات .. ومات الأب وورث ثروتة الابن وصار ينفق مما تحت يده نفقة من لا يخشى الفقر .. ولا يحاول ان ينمي شيئاً منه .. أو يبحث عن مصادر تعوضه عما ينفق ...
واستمر على هذه الحالة .. إلى أن تقلص ما عندهم من نقود ثم جعل يبيع الأثاث والمفروشات وينفق من ثمنها ثم بعد هذا لم يجد الشاب شيئاً ينفق منه فضاقت به البلد .. وتغيرت نظرات الناس فيه وبدأ يرى علامات الاهمال ولانصراف حتى من أعز أصدقائة ..
ورأت زوجتة ما هو فيه من حالة سيئة .. من جراء الفقر والعوز الذي يعيش فيه فأشارت عليه بأن يسافر .. وأن يسعى في طلب الرزق فعل الله يفتح له باباً يعيش منه وينفق على عائلتة ..! وعزم الشاب على السفر .. ورأى قافة متجهة إلى الكويت _ مثلاً _ فرافقها ووصل إلى الكويت..
والتمس عملاً يكسب منه الرزق ... ولكنه لم يجد فالأعمال الشاقة لا يرضاها لنفسه والعمل الهادىء لم يتيسر له .. وذهب ذات يوم بعدج أن خاب أمله في وجود عمل يتناسب مع رغباته .. ذهب إلى أحد المساجد وصلى فيه صلاة الظهر .. وكان من الصدف المباركة أن كان يصلي بجانبة أحد أثرياء البلد .. فسلم الثري على الشاب وسألة عن بلده فأخبره بها ثم سألة عن عائلتة .. فأخبره أيضاً أن فلان ابن فلان ..!!
وسمع هذاى التاجر اسماً ليس غريباً عليه .. بل هو اسم تاجر من تجار نجد كان يتعامل معه .. ويبيع ويشتري منه بمبالغ طائلة .. فقال التاجر وما هي أخبار والدك فقال توفي ..!! فدعى التاجر لزميله الراحل بالرحمة والغفران ثم سأل التاجر هذا الشاب عن سبب مجيئه إلى الكويت وتحمله مشاق السفر فقال الشاب لقد انفقفت ما تبقى من المال بعد أبي .. ونفذ ما في يدي .. ولم يبقى امامي إلا السفر لطلب المعيشة ..!!
فقال التاجر لهذا الشاب أن لو الدك ثروة كبيرة لا يمكن أن تنفد بهذة السرعة .. ولابد ان في الأمر سراً فهل أوصاك والدك قبل الوفاة بوصية خاصة ..!!
فقال الشاب نعم انه اوصاني بأن لاأتزوج راجعاً بل علي أن أتزوج بكراً .. ولكنني أحببت واحدة في أخريات حياة والدي وكانت راجعاً .. فدفعني الحب الذي جعلة الله في قلبي لهذة المرأة إلى أن أتزوجها و أن أخدع والدي و أكذب عليه بأنها بكر وتواطأت مع زوجي على ذاللك فلم يشك والدي في صدقنا ومات مطمئن البال قرير العين لأن اخر أمنياته في الحياة ان يراني متزوجاً سعيداً بزواجي ..
وفعلاً كان هذا فقد كانت زوجي ذكية عاقلة مدبرة لشئون البيت .. كما انها أولت والدي في أيامه الأخيرة عناية فائقة وكانت لا تكاد تفارق فراشة في ليل أو نهار لتوفر له جميع طلباته .. وتساعده على جميع الصعوبات التي كان يعاني منها ..!!
فقال التاجر .. ومع هذا كله فان الأمر سراً لايزال غامضاً ولا بد من التحايل على معرفة هذا السر ...!!!
فقال الشاب ان الأمر اليك فانظر ما هو الطريق الموصل إلى اكتشاف هذا السر ..!!
قال التاجر لقد رأيت أن أفضل طريقة هي أن أزوجك ابنتي البكر وأن تسافر معك إلى بلدك على أساس أنها عبده مملوكة .. وسوف تطلى جلدها بطلاء أسود بحيث أن يراها لايشك في أنها جارية سوداء ..!..
وتذهب بها غلى زوجتك وتقول أنها جارية وجدتها رخيصة فاشتريتها وقد جئت بها لخدمتك .. وهي صقهاء طرماء أي لاتسمع ولا تتكلم .. وسوف نؤكد على ابنتي أن لا تتلكم بأي كلمة .. و أن تتظاهر بأنها لا تسمع أي كلمة ولكن هذا كله بشرط ..!!
فقال الشاب وماهو الشرط : - فقال أن لاتمس ابنتي و أن يكون هذا العقد عقداً صورياً لايبيح لك أن لا يبيح لك أن تضجعها .. ولا أن تفعل معها ما يفعلة الأزواج مع زوجاتهم واذا خالفت هذا الشرط فان العقوبة تكون قطع يدك اليمنى ..!!
فقبل الشاب هذا الشرط ورضي بالجزاء اذا خالفة وعقد الزواج بين الشاب وهذا الشرط ورضي بالجزاء اذا خالفة وعقد الزواج بين الشاب وابنة التاجر .. وطليت بالطلاء الأسود حتى لا يشك من يراها أنها جارية ..!! وتظاهرت بالصمم والطرم..!! وصل الشاب إلى بلده .. ودخل بيتة فوجد زوجتة على الحال التي تركبها عليها وجاء بالجارية فقال لها هذه جارية وجدتها رخيصة فاشتريتها لتكون خادمة لك إلا أن فيها عيباً وهو الصقة والطرم فهي لا تسمع ولا تنطق .. ولكن ذلك لايهمنا فان من الممكن افهامها بالاشارة عما نريد ان تعلمة .. أما ما عدا ذلك فلسنا في حاجة اليه ..!
واقتنعت الزوجة بهذا الكلام ولم يدخلها اي شك في أن هذه الجارية لاتسمع ولاتنطق ....
بقي الزوج مع زوجتة يروح ويغدو اليها والجارية عندها تعمل في البيت حتى عملت الزوجة بمواعيد معينة لخروج زوجها ومحيئة وأخبرت صحيبها أو حبيبها .. فصار يأتي اليها في الأوقات التي يكون زوجها خارج الدار ويخلو بها خلوات مريبة والجارية ترى وكأنها لا ترى شيئاً ...!!!
وجاءها ذات يوم هذا الصحيب .. وقال لها لقد وردت بضاعة رخيصة سوف تجي مكاسبها الشيء الكثير ... واني أريد منك أن تعطيني مائة قطعة ذهبية .. وسألت الزوجة حبيبها عن نوع البضاعةفقال انها قطعان من الا بل المعروضة للبيع .. وأقيامها رخيصة وفيها مكاسب ظاهرة..
فذهبت الزوجة غلى بيت الدرجة .. ثم جاءت بالقطع الذهبية المطلوبة ودفعتها لحبيبها .. وثمنت له مكاسب طيبة .وجاء الزوج فانتهزت الفتاة فرصة من فرص غفلتها أو انشغالها فأخبرت الزوج بما رأت وما سمعت وانكشف الأمر للزوج .. وكان قد رسم الخطة رسماً دقيقاً بحيث لا يحتاج إلى تأمل ولا تفكير ..!!
ودعى زوجتة فقال لقد قررت الرحيل من هذه البلد لأنه لا عمل لي فيها ولا رزق ... والمرء يسعى وراء الرزق في أي مكان فهل ترافقنني إىل حيث اريد ..؟؟؟؟!!!
فا عتذرت الزوجة بأنها لم تألف الغربة .. ولاتقوى على مشقة السفر .. وفي امكانه أن يذهب وحده .. ثم يعود اليها متى شاء ...!!!
فقال الزوج أذاً أرحلي الى أهلك وابقي عندهم لأنني سوف أبيع هذه الدار حالاً .. وبالثمن الذي تقف عنده بعد عرضها في المزاد العلني ....
فلم يسع الزوجه إلا أن تجمع أغرضها الخاصة ثم تذهب إلى بيت أهلها ...
ودخل الزوج إلأى بيت الدرجة فوجد الما فاستخرجة كله وباع اثاث بيتة وقال لأحد الباعة أعلن عن بيع بيتي في المزاد العلي .. فبدأ هذا البائع ينادي على البيت ويعرضه للراغبين ...!!!
وذهبت هذه الزوجة غلى حبيبها وقالت له اشتر البيت بأي ثمن يطلب يطلب فيه ولا تدعه يذهب إلى غيرنا ... فان فيه مالاً وفيراً يعوضنا عن جميع ما ندفع فيه ... وكان البيت تقدر قيمتة بألفي ريال _ مثلاً _ ولكن الثمن الذي دفع فيه بلغ عشرة آلاف ريال ... دفعها حبيب الزوجة الخائنة ....وباع الرجل بيتة وقبض ثمنة وشد الرحال متوجهاً إلى المدينة التي يسكنها أبو الفتاة اللي معه ....
وعندما وصلو منتصف الطريق هطلت عليهم أمطار غزيرة سالت على أثرها الشعاب والوديان ...
وذهبت الفتاة الى احد الغدران فا غتسلت ونظفت جسمها من ذلك الطلاء الأسود الكرية الذي انتهى دورة وانتهت مهمتة .. وبدت الفتاة كأنها بدر طالع من خلال دجنة ..
ورآها زوجها فلم يملك نفسة .. كما أنها هي لم يمكن عندها أي مقاومة أو تمنع .. فهي تعلم أنها زوجته ... بعقد صحيح لاغبار عليه وهو يعلم أنها زوجته ولكنه نسي الشرط .. والوفاء بالشرط لهذا التاجر الشهم الذي استطاع بفطنته وذكائه أن يكتشف هذا السر المغلق بهذه الطريقة التي هي غاية في البساطة .. فالشاب أمام هذا الاغراء وهذه الاستجابة من قبل الشابة .. لم يفكر في هذا الشرط الذي هو قطع يده اليمنى ...
ووقع المحظور وضاجع الرجل زوجته واخل بالشرط الذي اتفقا عليه ..!!
وذهبت السكره وجأت الفكره .. وبدأت الأفكار والهواجس تتعاقب على نفسه وبداء تأنيب الضمير ولكن هذا المحذور قد وقع وهذا شيء مكتوب في اللوح المحفوظ وإذاً فليقابل الأحداث بصبر وشجاعه وصراحه ولتقطع يده فقد كسب ثروه طائله وهو ليس في بحاجه الى ان يعمل ولديه زوجه فهو لا يخشى ا ن يعيبه قطع اليد امام الزوجات ...
وإذاً فليكن ما يكون وقدم الرجل بزوجتة على ذلك التاجر .. وأخبره بأن ماكن توقعه كان صحيحاً .. وان الثروة كانت في قبضة زوجته السابقة .. وأن الطريقة التي رسمها لا كتشاف السر كانت حكيمة وموفقة ... فسر التاجر بهذه النتائج سروراً كبيراً ... ثم سأل الشاب عن الشرط الذي كان بينهما في ان لا يمس ابنتة وأن لايضاجعها
فقال الشاب أما هذا الشرط فإنني لم أف به وأنا شديد الأسف لما حدث .. وانني اشعر بالذنب وأشعر بأنني أسأت التصرف واني استحق من العقوبه اكثر مما فرض علي فقال التاجر اما اكثر فلا واما الشرط سوف أنفذه عليك فكن على استعداد لقطع يدك اليمنى فقال الشاب انني على اتم الإستعداد ولعل في قطعها ما يكفر عن خطيئتي ....
واستعد الأب لتنفيذ الشرط وبداء يحد الشفره ...
واستعد الشاب لتحمل آلام قطع يده اليمنى ... وجاء دور التنفيذ .. وقال التاجر للشاب انني لن أقطع يدك أمام ناظريك لطفاً بك ... واحتراماً لمشاعرك .. ولكنني سوف أخرق في هذا الحائط ثقباً بقدر ما تدخل يدك .. وتكون انت داخل هذه الغرفة .. وأكون أنا خارجها فتدخل يدك في هذا الثقب وتخرجها الي فأقطعها وأنا لاأراك وأنت لا تراني .. فيكون في هذا رحمة بك ..
فقال للتاجر الرأي ما ترى .. وثقب الخرق ودخل الشاب في الغرفة واستعد التاجر لقطع يده .. ولم يشعر الشاب وهو في هذه الغرفة إلا بإبنة التاجر تدخل عليه من حيث لا يشعر والدها .. ورأته يريد أن يدخل يده اليمنى مه هذا الحرق فأمسكها .. وقالت له انني أنا اللي سوف أدخل يدي بدلاً منك ... فقال الشاب ان الجرم جرمي .. وأنا الذي استحق العقاب........
فقالت الشابة ولكنني شريكتك في الذنب فولا اتجابتي لما عملت شيئاً .. ثم انا في بيتي مستورة .. أما أنت فتخرج إلى ا؟لأسواق وقطع اليد اليمنى يعيبك ويلفت اليك النظر .. ويجعل الناس يظنون فيك مختلف الظنون.....
وتأخر الفتى في اخراج يده من الخرق .. فاستحثة التاجر وطلب منه ان يبادر بادخل يده من الخرق للخلاص من المهمة .. وكانت الفتاة قد تغلبت على الشاب وأقنعتة بأن تدخل يدها بدلاً منه ..!!
وهكذا كان .. فان الفتاة ادخلت يدها مع الثقب واستعدت لقطع يدها .. ولكن الوالد عندما رأى اليد عرف انعا ليست يد الفتى وإنما يد الفتاة فأمر بسحب يدها ثم دخل على الفتى والفتاة في تلك الغرفة وقال .. موجهاً الحديث للفتى ..ارأيت نتائج نصيحة والدك في أن لا تتزوج إلا بكراً ... فانظر اليها ... وأشار الى ابنتة انها تريد ان تفيدك بنفسها ..... وان تتحمل عنك هذه العقوبة القاسية ... مع أنك أنت الجاني وأنك أنت الذي تستحقها ولا أحد غيرك يستحقها ... فخجل الفتى وشكر التاجر على هذا الدرس البليغ الذي ألقاة عليه.... وقال انني لا استطيع الآن أن أنطق بما يجيش به صدري من تقدير عظيم لك أيها الشهم الكريم ولكنني سوف ابقى طيلية ايام حياتي أسيراً لفضلك وكرمك ومعرفك وتعاليمك القيمة .. التي اعادت إلى ثروتي .. وحفظت لي شرفي ... وخلصتني من تلك الأفعى التى أوقعني فيها جهلي بالأمور وعصياني للنصيح واندفاعي الى سبيل الهوى ..!!
فقال له الثري .. ما دمت قد وصلت الى هذا الحد من الفهم لواقعك .. فان ابنتي هي زوجتك الشرعية عش معها كما يعيش الأزواج مع زوجاتهم .. واذا شئت ان تضع أموالك مع أموالي فنكون شركاء في العمل فنني لا أرى من ذلك مانعاً....
فرحب الشاب بهذا العرض وقلبه وأضاف أمواله إلى أموال صديق والده وصار هذا الشاب ببدنه اكثر مما يعمل بفكرة ... وصار التاجر الشيخ يعمل بفكره ورأية وتجاربة أكثر مما يعمل ببدنة ..
وعاش الشاب مع زوجتة الشابة عيشة كلها سعادة ووفاق ..!! وصارت هي أم أولاده وهو أبو أولاد ..!!..
وعاش الجميع في سبات ونبات ورزقو الكثير من البنين والبنات...



وحملت وكملت وفي اصبيع الصغير دملت



تابعوني في الحلقه القادمة مع قصة (فتاة بدوي تجن..ويقرأ عليها حضري)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:45

فتاة بدوية تُجن.. وحضري يقرأ عليها






للكاتب الأديب : عبدالكريم الجهيمان


كان في أحدى قبائل البدو قد ضربت بيوتها حول بلدة البكيريه سنة من السنوات صيفاً.. وفي ذات ليلة صرعت أبنة شيخهم صرعها الجن فذهب واحد من أبناء عمها يبحث عن قارىء يقراء عليها القرآن ليخرج الجن من تلك الفتاه ..
ودار البدوي في البلدة .. ولكما طلب من شخص القيام بهذه المهمة اعتذر .. حتى اعتذر له عدة أشخاص .. وأخيراً وجد شخصاً ولكنه غير قارىء .. ولا فقية .. وأنما هو عامي ذكي .. فقال أنا أقرأ عليها ولكن بأجر .. فقال البدوي اطلب .. وطلب الحضري أن يعطي إذا شفيت الفتاة ناقة يختارها بنفسة من بين الإبل .. ووافق البدوي على ذلك
وذهب الاثنان حتى جاء إلى تلك الفتاة فإذا هي تضرب نفسها وتصيح صيحاً منكراً وتصرفات شاذة غريبة .. وذا هي فتاة جميلة .. فائقة الجمال ... فقال الحضري احجبو البيت علي وعليها .. وأبتعدو قليلاً حتى لا يحس الجني بوجودكم حولي فإني أريد أن أكلمه ... وأن أعرف أهله وبلده وأسراره .. فإذا عرفت ذلك سهل إخراجه .. وحجب البيت على الفتاة البدويه على القارىء الحضري ..!!
وقال الحضري للجني إني أهنئك على حسن اختيارك وأنا لم آت هنا لأقرأ عليك أو لأضايقك !! أو لأناقشك على اختيار فتاتك جميله ..!! وإنما جئت لآخذ أجرتي فقط .. والذي أريده منك أن تخرج منها لفترة من الأيام حتى آخذ الناقة وأتصرف فيها ثم بعد ذلك أنت وشأنك مع هذه الفتاة.. وتكلم الجني فقال أنت ألطف حضري صادفتة ف حياتي ولهذا فأنا إكراماً لك ورعايه لمصلحتك سوف أخرج منها وأتركها لمدة أسبوع ثم أعود اليها .. فاتفق الاثنان على ذلك وغرزت الفتاة أصابع رجليها في الأرض ثم تحركت عدة حركات عنيفة .. ثم هدات قليلاً . وبعد ذلك رفعت رأسها .. كأنما استيقظت من سبات عميق .. فأخذ الرجل بيدها .. وخرج بها إلى أهلها تمشي سليمه كما كانت قبل حدوث ما حدث!!!!
وفرح أهل الفتاة بهذه النتيجة السريعة .. وتركو الحضري يذهب إلى الإبل ليختار منها واحده كما يشاء ..
وذهب الحضري بناقته فباعها في السوق من الغد وأخذ ثمنها ومضت الأيام المتفق عليها وعاد الجني للفتاة ..!!
وصرعت الفتاة وعاد اليها جنونها كما كان سابقاً .. وذهب ابن العم الفتاة إلى الرجل الحضري وأخبره أن حالة الصرع عادت إلى الفتاة وطلب منه أن يذهب ليقرأ عليها من جديد ..!!
وامتنع الحضري من الذهاب .. وقال لقد قرأت عليها الماضي حتى شفيت .. وأنا لم أتكفل بضمانها مدى حياتها ..!!
وتشاجر الشخصان .. وأخيراً اتفقا على أن يذهبا إلى القاضي ويحتكما اليه ... وذهب إلى الحكم بينهما وجلسا أمامه وأدلى البدوي بحجتة وطالب بأن يقراء الحضري على الفتاة حتى تشفى أو يعيد الناقة التي أخذها ..!!
وقال الحضري يافضيلة الشيخ لقد اتفقت معهم على أن أقرأ على الفتاة حتى تشفى .... بناقة من أبلهم وقد قرأت عليها فعلاً حتى شفيت وسلمتها إليهم سليمة بكامل قواها العقلية وقد عاهدني الجني بأن لا يعود إليها ..!!
وقد بقيت أسبوعاً كاملاً وهي تتمتع بصحة جيدة .. ثم صرعت وتعلم يا فضيلة القاضي أن الجن أكثر من الإنس .. وأنا أعطهم ضمانه عامه عن الجن كلهم وإنما تعهدت لهم أن أخرج ذلك الجني الذي خالط عقل الفتاة لأول مرة .. أما ما عداه فلست مسئولاً عنه وأنا أريد أن يثبت المدعي أن الجني الذي صرعها الآن هو ذلك الجني الذي أخرجته منها سابقاً فإذا أثبت ذلك فإن علي أخراجه أو أن أعيد لهم ناقتهم ..!!
والتفت الشيخ إلى البدوي .. وقال له هل تستطيع أن تثبت أن الجني الذي صرعها الآن هو الجني الذي كان صرعها من قبل ..!! وأجاب البدوي بأنه لا يستطيع ذلك ..!!
وعند ئذ أصدر القاضي حكمةبأنه لا أساس لدعوى البدوي على الحضري في هذا الموضوع .. وأن عليه أن يتفق مع الحضري من جديد أو أن يبحث عن قارىء آخر يقرأ على فتاته ..!!

*************


القصة القادمة ( قصة رميزان مع شريف مكة ).....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:46

قصة رميزان مع شريف مكة
,,,,,مأخوذه من كتاب اساطير شعبية الجزءالثاني

كان رميزان التميمي مشهورا بالذكاء والفطنة وسرعة البديهة ,,,,,

وقوة الذاكرة,, وفي سنه من السنين ذهب الى مكة حاجا مع حجاج اهل سدير

,,,,وعندما وصلوا الى مكة المكرمة وقضوا مناسك العمرة ذهبوا الى شريف

مكة للسلام عليه وآداء مايجب عليهم نحو حاكم بلاد الله المقدسة,,,,,,,

وكانت شهرة رميزان قد سبقته الى مكة واميرها فقد ذكر للشريف ان رميزان

لايمكن ان يغلب في المجادلة ,,,ولايغلط في الحديث وقال الشريف,,,

انني سوف اثبت لكم عكس ذلك,,,,,فلما دخل رميزان على الشريف

وسلم عليه قال الشريف لرميزان بلاتمهيد,, ولامقدمات,, ماهو احسن الطعام

يارميزان فقال رميزان قرص البر ياسيدي!! ثم قطع الشريف الكلام وانهاه ودخل

مواضيع اخرى,,,,,,فلما جاءت السنة الثانية وحج رميزان وجاء للسلام على

الشريف كالمعتاد,,قال له الشريف بلاتمهيد ولامقدمات ايضا,,,بأيش يارميزان؟

بالسمن سيدي,,,,وهكذا اجاب رميزان عن بقية سؤال العام الماضي في عامه

الحالي! فعلم الشريف انه حاضر البديهه كما ذكرعنه,,, كما علم رميزان ان

الشريف اراد ان يختبر ذكاءه,,,وقال رميزان لرفاقه في الحج اني سوف

اخدع الشريف وآخذ منه عشرا من الخيول الاصائل فقالوا,, انك لن تستطيع ذلك

فقال رميزان سوف ترون!!وعندما انتهت مناسك الحج قال رميزان لرفاقه

انني اريد ان يصحبني منكم عشرة لنأخذ الخيول,, فضحكوا منه ولم يصدقوا

وذهب رميزان ومعه عشرة,, وعندما دخلوا على الشريف ليودعوه قال رميزان

ياسيدي ان خيلكم ضعيفة الحال لانها لاتأكل من اعشاب الصحراء فأعطنا عشرا

منها لنذهب بها معنا ونرعاها وفي العام المقبل نأتي بها معنا وقد سمنت ,,

وقويت وعادت اليها فتوتها وشبابها,,فأمر الشريف بأن يعطوا رميزان عشرا

من الخيول الاصائل فاستلموها وذهبوا بها معهم,, فلما جاء العام المقبل حج

رميزان وجاء للسلام على الشريف,,وبعد السلام سأل الشريف عن الخيل فقال

رميزان ان الخيل على احسن حال,, ثم سأل الشريف عل احضرتها معك فقال

رميزان احضرتها ومااحضرتها!! فقال الشريف ما هذا التناقض؟؟!! فقال رميزان

اننا عندما عدنا وصلنا عشيرة قالت قبائلها هذه عشر من الخيل قد اعطاها

الشريف رميزان هدية وهكذا في كل مورد نرده يقول اهله ان هذه الخيل هدية

الشريف لرميزان,,ولذلك ياسيدي لم استحسن ان اعود بها اليك بعد الذي سمعته

من كلام القبائل,,حتى لايقولوا ان الشريف رجع رجع في هبته,,, فقال الشريف

مادامت القبائل قالت هذا الكلام وتحدثت به في مجالسها فهي لك ,,,, وبهذا

انتصر رميزان على الشريف اولا,,ثم انتصرعليه اخيرا,,,,,

في الحلقة الجاية قصة
(
العبد الذي قتل عمومته .. وهرب بأبنتهم )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:47

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة العبد الذي قتل عمومته .. وهرب بأبنتهم

من كتاب أساطير شعبية من قلب الجزيرة العربية للمؤلف الأستاذ عبد الكريم الجهيمان في الجزء الثاني اخترت لكم هذه القصة الحقيقة التي انتشرت بين الناس فيما مضى ورواها الناس قديما في ليالي الصيف المقمرة أو حول النار في فصل الشتاء ..



كان هناك رجل تزوج بإمرأة فاتنة الجمال من أبناء عمه ..
فرزق من زوجته ستة أولاد وكان يعيش مع زوجته وأولاده في سعادة ورخاء وكان للزوجة والد وأخ وعبد ، وكان الوالد كبير السن لا يكاد يبرح البيت ، والأخ شاب في مقتبل العمر لا يكاد يعود من غزوة إلا همّ بأخرى .. أما العبد فكان يرعى ابل عمه التي كلها من الإبل الأصيلة التي كلها مجاهيم أي سود .. وكان هذا العبد يحب ابنة عمه حباً شديداً ومولع ومفتتن بها وبجمالها .!! وقد راودها عن نفسها عدة مرات فكانت تصده عن نفسها بعنف وشدة وكان العبد يترقب الفرصة السانحة ليضرب ضربته القاضية وينال من ابنة عمه ما يريد ..

وسنحت له الفرصة ذات يوم ، حيث كان ابن عمه غازيا .. فجاء العبد إلى ابنة عمه وطلب منها ما كان يطلبه فصدته وأغلظت له القول ..
فما كان من العبد إلا أن أخذ حربته وذهب إلى زوج المرأة فقتله ثم ذهب إلى أبيها فأرداه قتيلاً .. ثم جاء إلى المرأة وقد شهدت مصرع زوجها ووالدها .. وكرر طلبه إليها
فكان موقفها هوهو .. لم يتغير ..!!


فجاء بأولادها .. وكانوا كلهم صغاراً .. فطلب منها أن تجيبه الى طلبه وإلا قتل أولادها
فكان موقفها صارماً .. وأصرّت على الامتناع منه .. فقتل الابن الأول والثاني والثالث وهي ترى ..!! وتصر على موقفها حتى قضى العبد على أولادها الستة ..

ثم أخذ الزوجة الممتنعة عليه وأركبها إحدى الرواحل .. وأخذ الإبل الممجاهيم وهرب بالزوجة والإبل وسار بها من صحراء إلى صحراء .. وكان يعرف جبالا بعيدة عن كل أحد ..
وبين هذه الجبال بئر مهجورة لا يصل إليها أحد ..!!

فسار إليها وسكن بين هذه الجبال وحفر البئر حتى أخرج ماءها فصار يسرح بالإبل .. ويأوي إلى زوجة عمه عند هذه البئر .. وأدرك مقصودة من هذه المرأة عندما رأت أنه لا مفر لها ولا سبيل إلى الامتناع .. ورزقت منه ولداً .. ثم رزقت منه آخر كأنهم أفراخ الغربان ..!!

وكان في إمكان هذه المرأة أن تتحايل عليه وتقتله .. ولكنها إذا قتلته فأين تذهب !؟
وكيف تهتدي إلى طريق ..؟ لقد جاء بهما إلى مجاهل في الصحراء لا يطرقها أحد ..
ولا يهتدي إليها قاصد ..!!

وكانوا لا يرون في هذا المورد إلا غرابا أسود يأتي إذا وردت الإبل فيأخذ من أوبارها ثم
يطير إلى حيث لا يعرفون .. وخاف العبد من هذا الغراب أن يدل عليهم بهذه الأوبار التي يأخذها من ظهور الإبل .. وحاول العبد قتل الغراب فلم يستطع ..!


ونصب له فخاً فلم يقع فيه .. وحاول بكل وسيلة أن يقضي على هذا الغراب ولكن الغراب كان حذرا واعيا لا تنطلي عليه الحيلة ..
ولا يترك مجالا لكي يصطاده العبد … وأخيرا يئس العبد من صيده وتركه على مضض يرد
بورود الإبل فيأخذ من أوبارها ثم يطير حتى يختفي عنهم وراء الجبال ..
وقدم أخو المرأة من إحدى غزواته وعندما قرب من مضارب أهله .. أحس إحساساً
خفياً بأن في الأمر كارثة .. وقرب حتى أشرف على الحي .. فوجد الهدوء يخيم عليه ..
ولا أحد يروح ولا أحد يجيء ..!

وازداد تشاؤمه .. وازداد وجومه .. واستمر في سيره حتى وصل إلى الأبيات .. فرأى
جثة والده وجثة زوج أخته وجثث الأطفال تتناثر حول البيوت ..

وكاد أن يصعق من هول المنظر لولا أنه كان يتمتع بكثير من الجرأة والشجاعة .. وأن
مناظر القتلى والدماء ليست غريبة عليه فطالما فتك وطالما قتل .. وطالما شاهد أمثال
هذه المناظر .. ولكنها ليست من أقاربه .. أنها من قوم أعداء يغير عليهم ويغيرون عليه .. ويقتلون اذا قدروا عليه ويقتلهم إذا قدروا عليه ..!!

وتماسك الرجل .. وعاد إليه بعض الهدوء عندما مرت الصدمة الأولى .. ورأى كل شيء على حاله .. ولم يفقد إلا الإبل المجاهيم وأخته والعبد .. فعلم بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا من صنيع العبد وأن العبد قد أخذ أخته وأخذ الإبل وهرب بالجميع ..
ولكن أين هرب بهم ؟! إنه لا يدري ..!
ولكنه لا بد ان يكون دافع الـخـــوف والطمع سوف يسوقه إلى مكان قصيّ .. لا يصل إليه .!! ومع هذا فإن الأخ الشاب لم يفقد الأمل في العثور عليه مهما طال المدى ..
وأخذ الشاب تلك البقايا الباقية من الأموال وأودعها عند أحد أبناء عمه ثم ركب راحلته
وصار يسير من حي إلى حي ويسأل عن هذا العبد ولا أحد يعطيه أي خبر .. ولم يفقد
الأمل بل كان مصمماً على الوصول إلى نتيجة .!!

واستمر في أسفاره وتنقلاته .. من حي إلى حي ومن مجهل إلى مجهل .. حتى وصل ذات يوم إلى أبيات في سفح جبل .. وأناخ راحلته عندهم ليرتاح .. وليسأل .. فرحّب به القوم وأكرموه .. وسأل عن العبد فأخبروه أنه لا علم لهم به .. ونظر إلى عجوز تغزل وبراً أسود .. فأحس أن هذا الوبر من إبله .. ان لون الوبر هو لون وبر أباعره ..
وسأل العجوز من أين هذا الوبر ؟!
فقالت انني آخذه من تلك الشجرة ، من عش غراب .. وهو يأتي بهذا الوبر من وراء تلك الجبل ..
وأحس الشاب ببعض الراحة .. وأحس إنه أمسك طرف الخيط .. وأنه سيقوده إلى مبتغاه ..
وبقي الشاب في الحي يراقب الشجرة ويترقب ذهاب الغراب ثم عودته .. ورأى الغراب
يطير من تلك الشجرة فراقبه في طيرانه حتى اختفى عنه وراء تلك الجبال .. فتبع أثره
وسار في الاتجاه الذي اتجه إليه الغراب .. وعلا على تلك الجبال ثم هبط منها ..
ثم علا جبالا أخرى وهبط منها وهو يراقب الغراب في كل يوم عندما يمر به غاديا أو رائحاً ويتجه إلى حيث يذهب الغراب ..!

واستمر في التغلغل بين تلك الجبال حتى أشرف ذات يوم فرأى المورد ورأى الإبل ورأى
العبد ورأى البيت .. وأخته تروح وتجيء واختفى الأخ تحت صخرة من الصخور .. وعلم أنه
الآن وصل إلى ما يريد .. وبقي أن يرسم خطةً ناجحة للقضاء على هذا العبد .. إن العبد
قوي .. وهو رام ماهر لا يخطئ وهو شجاع فاتك لا يهاب الموت ..!!

إذن لا بد من اللجوء إلى المكيدة .. إلى الخدعة .. إلى أخذ العبد على غره .. وأسقى العبد إبله .. ثم ذهب بها إلى المرعى .. وترك المرأة وأولادها في البيت .. وجاء الأخ يمشي متخفياً حتى قرب من البيت الذي فيه أخته .. وسمعها تنشد شعراً :

يـا طــول مـاني عـمـة لـك صبـيـحة
…………………….. واليوم يا عـبــــد الـــخــطـا صرت لي عم
ومن أول في السوق تشري الذبيحة
…………………….. لأســيــــــــادك اللي كل ما دبــــــروا تم
لأهل الـعـطـــــايــــا والدلول المليحة
….................... وأهل السيوف اللي لـــعـــــــابيـــنها دم
ماتوا بغدر العبد لا في فـضـــيــــــحة
…….................. وراحوا لربٍ يـــكـــشــــف الـهـم والـغـم
أرجيه يرحم طايح في مــــطـيـــحــة
…….................. ويشفي غليلي في أسود الخال والعم
بأخوي ذخري في الليالي الشحيحة
……………………. هــــو بـــعـــــد أبــــــوي الأب والأخ والأم


فلما سمع أخوها هذه الأبيات فرح واطمأن إلى أنها لم تذهب مع العبد هوى منها ورغبة .. وإنما ذهبت في ظل الخوف والإرهاب الذي لا شك أنها تعرضت له وكان الأخ
قد صمم على قتلها ثم قتل العبد .. ولكنه علم بأنها مكرهه .. وأنها تعيش في وضع تأنف منه ولا ترضاه .. قرر أن يتعاون معها على قتل العبد ..‍‍‍‍

وجاء إليها يسعى .. وما اشد دهشتها عندما رأت أخاها .. وما أشد فرحتها عندما عانقته وقبلته .. ونظر الأخ حوله فرأى ولدين لأخته كل واحد منهما كأنه قطعة من الليل
وقال لها أخوها ما هؤلاء ؟
فقالت أولاد العبد .. وسألها عن قصتها مع العبد فأخبرته .. وسألها عن موعد مجيئه ورواحه فأخبرته بكل شيء ..‍

ورسم الخطة هو وإياها .. متى يقتله .. وكيف يقتله .. وقالت له أخته إن أفضل وقت تقتله فيه ليلاً عندما يأتي بالإبل فتأوي إلى مباركها .. ثم ينشغل بحلبها .. وأفضل طريقة هي أن تقتله إذا جاء يحلب الناقة الفلانية وهي ناقة نحوس أي صعبة المراس .. فإنه لا يحلبها إلا إذا ربطها ثم دخل تحتها ..
ففي هذه الحالة يمكنك أن تدنو منه .. لبعد خطوات ثم تسلط عليه السهام ‍‍.. واختفى الأخ تحت إحدى الصخور بعد أن رسما خطة الهجوم ..
وجاء العبد ليلاً وانشغل بحلب الإبل حتى أتى دور الناقة النحوس الصعبة المراس فلما عقلها ودخل تحتها قرب منه حتى لم يبق بينه وبين العبد إلا عدة خطوات .. ثم أطلق عليه سهماً فلم يصب منه مقتلاً إلا أنه بتر ساقه وبهذا بقي حيّاً ولكنه لا يستطيع حراكاً ‍‍..

فالتفت العبد ورأى أخا المرأة فأيقن بالهلاك وعلم أن الغراب اللعين هو الذي دلّ عليه ..
ولما أراد الأخ أن يجهز على العبد طلب منه أن يعطيه مهلة قليلة يقول فيها كلماته الأخيرة في الحياة ..
فتوقف الأخ عن الإجهاز عليه ، منتظراً ما سيقوله العبد وما سيختم به حياته المليئة بالغدر والخيانة والوحشية .. وفكّر العبد قليلاً ثم أنشد شعراً :ــ


حبلت لغراب البين من عام الأول
ــــــــــــــــــــــــ وعيـّـا غراب البين ياطا الكفايف
وبغيت أصيده بالتفق وانتبه لي
ـــــــــــــــــــــــــ وطار بـوبرها في شبوره لفايف
وعرفت يا عـمــــّار إنــــك تجيني
ـــــــــــــــــــــــــ وأنا لاجئ مابين الأضلاع خايف
واليوم أنا حصلت ما كنت أريده
ـــــــــــــــــــــــــ ودنيــاي بعده ما عليها حسايف
يا طول ما وسدت راسي ذراعه
ـــــــــــــــــــــــــ ويا طول ما مزيت ذيك الشفايف
وافعل بعبدك بعد ذا ما تــــورى
ـــــــــــــــــــــــــ الأيــام هذه طبعها في الطوايف
يوم على الأضـــداد نــار لـضـيّـه
ـــــــــــــــــــــــــ ويوم على الإخوان هم والعرايف


وبعد أن أنهى العبد شعره أراد عمار أن يجهز عليه ولكنه تذكر أولاده فجاء بهم أمامه
واحداً واحداً وصار يقتلهم والعبد يرى ويتألم ولكن لا حيلة له .. وتلك سنة سنها العبد
بنفسه .. انها طريقة فيها قسوة وفيها وحشية ولكنها قصاص .. ولكنها معاملة بالمثل ..
" وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به .. ولئن صبرتم لهو خير للصابرين " ..

ولكن عماراً لا يستطيع صبراً ولن يحمل هؤلاء الغربان معه حتى لا يذكروه بمأساة أخته
.. وبعد أن قضى عليهم أجهز على العبد وهو لا يحير جواباً ولم ينطق بأي كلمة بعد الأبيات التي أنشدها سابقاً ..

فلما قضى عمار على العبد جرّه برجله وألقاه في البئر ثم أتبعه بأولاده .. ثم جمع حطباً كثيراً وألقاه في البئر حتى امتلأت وأوقد فيه النار ..

ثم رحل بأخته .. وأخذ معه ذود الإبل التي كان العبد قد هرب بها ..

ولم تشعر قبيلة عمار إلا بعمار يقدم عليهم .. ومعه أخته ومعه إبله ففرحوا بقدومه فرحا شديداً وأقاموا الأفراح وحفلات البهجة ..
ثم خطبت أخت عمار منه فزوجها ..

وعاش الجميع في سبات ونبات ورزقوا الكثير من البنين والبنات ..

:

تابعوني مع قصة
....(
حطي من طيب اللحم)....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:48

حطي من طيب اللحم






رويت هذه السالفة عن الأديب عبدالكريم بن جهيمان * حفظة الله



كان رجل بدوي وزوجتة في الصحراء .. يرعون مواشيهم ولهم عبدمملوك ينظرون اليه كما ينظرون الى احدى البهائم التي لديهم .. أو ينظرون اليه نظرتهم الى الكلب الذي يحرسهم .. ومع فارق الذكاء فان الكلب في نظرهم اذكى من العبد .. واكن هذا البدوي وزوجته يحبان الاختلاس لا عن حاجة ولكن عن هواية ... وعن رغبة في أكل اموال الناس بالباطل ... وكان هذان الزوجان كلما وجدا دابة وحيدة اخذاها وذبحاء ... وأكلاء لحمها وأخفيا بقية أجزائها تحت الأرض...





واطلع العبد ذات يوم على أنهما قد وجداى قعوداً أي - جملاً صغيراً - فذبحاه وأخفيا بقاياه غير الصالحة .... وصار يأكلان منه كل يوم ما احبا وكان نصيب العبد هو الأقل الارذل ...




وجاء ذات صباح ... وكانت الزوجة تضع للعبد زهابه اليومي أي غذاءة وقال لها العبد ضعي لي من لحم القعود فوضعت له عظاماً وعصباً وما أشبه ذلك .. وفي هذه الأثناء سمع العبد وعمته منادياً ينادي في الحي ويقول من عين القعود الذي من صفته كذا و كذا ...!




فنهض العبد بأعلى صوته قائلاً :- ياراعي القعود تعالى ترى عندي من قعودك خبر .. فقالت المرأة اسكت لا تفضحنا فقال العبد حطي لي من طيب اللحم فحطت له .. ولكنه لم يرض وسمع المنادي يسأل عن القعود فأجابه قائلاً يا راعي القعود تعال فان عندي من قعودك خبر ...!!!



فقالت المرأة اسكت وقال العبد حطي لي من طيب اللحم فوضعت له المرأة لحماً كثيراً حتى رضي ..!! ولكن صاحب القعود سمع صوت المجيب وجاء مسرعاً اليه وسلم على العبد عليه السلام ...



وقال المنادي للعبد لعلك تعرف أين قعودي فقال له العبد ببلاهة وبساطة ...



أرأيت ذلك الهزم يعني الحزم قال نعم ... قال ومن ورا هذا هزم قال نعم وقال من وراه الهزم الهزم قال نعم قال ومن وراء الهزم هزوم قال نعم وقال ومن ورا الهزم عواشز.. قال الاعرابي نعم...



فقال للعبد رأيت هناك ارنباً هاربة وهي رافعة أذناً وخافضةأخرى .. والله ياعمي ما أدري هل الذي نفجها قعودك أو قعود غيرك



فقال البدوي :- اعقب عبد ما أخبلك ..!!!... وانصرف وتركه


تابعوني مع قصة (
البنات الثلاث..وابن السلطان)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:49

البنات الثلاث..وابن السلطان

اجتمع الأطفال كعادتهم عندما أظلم الليل .. وقال أحدهمم
إنني سوف أنوب عن جدتي هذه الليلة.. وأقص عليكم سالفة
قصها علي والدي..وقد لايكون أحد منكم سمعها..
فقالت الجدة هيا قصها علينا .. وكذالك الأطفال وافقوا على قول جدتهم..
وتصدر الطفل الحلقة ..وقال:
هنا هاك الواحد والواحد الله سبحانه في سماه العالي وإلى
هنا هاك الرجال الذي رزق ثلاث بنات جميلات ذكيات.. كل واحدة منهن معتزة بجمالها..
معتزة بذكائها بشبابها..!
وكان هؤلاء الفتيات لسن من أم واحدة .. بل الكبرى والتي تليها من أم والصغرى من أم ثانية..
وكانت الأختان الكبيرتان ينافسن أختهن الصغرى التي ليست أمها أمهن..
وكانت هذه المنافسة تجر إلى خصام..قد يكون عنيفآ في بعض الأحيان وف بعضها يكون خفيفآ.!
وشعرالوالد بما يكون بين بناته..وفكر في طريقتة تمنع بها هذه الخصومات.. ورأى بعد تفكير طويل أن يشتري بيتآ
مؤلفآ من طابقين ..وبحث عن بيت فوجده واشتراه وأسكن الصغرى في الطابق الأعلى وأسكن أختيها في الطابق الأسفل
وكان الوالد ينام عند كل واحدة ليلة..ليؤنسها ويسليها ويأخذ منها في الكلام..ويعطيها .. لأنه ليست عنده زوجة
فزوجته الأولى طلقها..وزوجته الثانية توفيت بسبب مرض مفاجيء لايدرون ماهو.!!
وكان من الصدف الغريبة..أن هذا البيت الذي سكنوا فيه مجاور لبيت السلطان الذي يحكم البلاد.!!
وكان السلطانقد رزق مولدآ ذكرآهو ولي عهده وكان مسكنه في جناح مما يلي بيت والد الفتيات الثلاث..
وله نوافذ تطل على ما حول القصر.. وبالذات هناك نافذة مقابلة لنافذة الفتاة الصغيرة في الطابق الثاني..
وقد أطل ابن السلطان ذات يوم فرأى الفتاة الصغيرة.. فأعجب بها من أول نظرة.. وأخذ يراقبها ويتتبع حركاتها
في غرفتها من غير أن تشعر به الفتاة.!!
فأعجب ابن السلطان بها أيما إعجاب .!!
أعجب برشاقتها وأعجب بنظافتها .. وأعجب بحسن ترتيبها لغرفتها وأعجب بلفتاتها.. وخطواتها.. وحركاتها وسكونها..
وفكر في الزواج بها ..ولكن كيف يكون هذا.؟! إنهابن السلطان.. وهي فقيرة تنتمي إلى عائلة فقرة.. وقد تكون حقيرة أيضآ..
والفقر ليس عيبآ .. ولكنها من عائلة مغمورة لا يليق ابن السلطان أن يصهر إليها.. لأن هذا الإصهار سوف يكون معروفآ ومشهورآ
بين الناس.. وسيكون موضع تعليقات..وتندرات بين أفراد الشعب إذا لم يكن الاختيار صوابآ..
وابن السلطان تهمه سمعة والده..وتهمه سمعته ومستقبله بين أفراد شعبه..
وفكر ابن السلطان في طريقة يصل بها إلى مطلوبة وعن طريق الحلال.. وبأسلوب لايعرض سمعة السلطان وابنه لقيل والقال!!
وفكر فيما فكر فيه أن يقتل أبا الفتيات وبذالك تنحل عقدة من العقد أو تزول عقبة من العقبات التي تعترض طريقة..في الزواج من
تلك الفتاة التي هام بحبها..
ولكنه تراجع عن هذه الفكرة..كيف يقتل رجلا مسلمآ بدون ذنب ولا عصيان لله.. ولاعصيان لأمر ولي أمر المسلمين!!
وفكر في أسلوب آخر يكون معقولآ عند الناس .. ووجد الأسلوب..فأرسل إلى أبو الفتيات وعندمامثل أمامه..حياه بتحية الإسلام
وانتظر الأوامر بتنفيذها.!!
وقال ابن السلطان أني أريد منك أن تأتيني بقرص من الخبز إذا وضعته في فمي ذاب حالآ..
وأريد تأتيني بشراب يؤلم أضراس شاربه.. ولك أسبوع كامل تبحث عما طلبته منك.. فإذا إنقضى الأسبوع..
دون أن تنفذ طلباتي فإني سوف أقطع رأسك ..وأرميه للكلاب.!!
فخرج هذا النجار من قصر السلطان مهمومآ مغمومآ لايدري ماذا يفعل..أنه يعرف خطورة الأمر وأن ابن السلطان
يستطيع ان يقول ويفعل ..وإذا فإن الطريق السليم أن ينفذ الأوامر بأي طريقة من الطرق.
ولكن كيف يعرف مايريده ابن السلطان..إن مثل هذا الأمر لم يجر عليه طيلة أيام حياته الماضية ولم يسمع أن هذا الأمر جرى لإنسان
آخر فسلك الطريق الصحيح للخروج من هذا المأزق.!!
والمهم أن هذا النجار عاد إلى بيته مرتبكآ حزينآلايدري ماذا يفعل .!!
ونام في اليلة الأولىبعد هذه الحادثة عند ابنته الكبرى
ولاحظت ابنته سهومه وهمومه ..فسألته عن السبب ذالك فتمنع في أول الأمر.. ولكنها ألحت عليه حتى أخبرها
بما جرى..
فقالت له ابنته الكبرى إن الأمر بسيط جدآ ياوالدي أما الشراب فإنه شراب الليمون..وخبزة شعير..وسمع الوالد
ما قالته ابنته الكبيرة..ولكنه لم يقتنع به تمام الاقتناع..ولكنه جاملها..وقال إنني أعتقد أن ذا يمكن أن يكون هو الحل الصحيح.!!
وجاءت الليلة الثانية فنام عند ابنته الوسطى ولاحظت على والدها مثل ما لاحظت أختها..وصار سؤال وجواب..
فكانت أفكار الأختين متقاربة..والحل الذي رأياه حل واحد.
فشكر ابنته..وجاملها وقال لها مثل ما قال لآختها الكبرى..
وجاءت الليلة الثالثة فنام عند الصغرى فلاحظت على والدها مثل ما لاحظت أختاها.. وسألته عن أسباب همه وغمه.
فأراد أن يخفي عليها الأمر لأنها صغيرة ..ولن يكون رأيها أفضل من رأي أختيها ..
ولكن الفتاة ألحت على والدها. حتى أخبرها بجلية الأمر..فقالت إن الأمر بسيط جدآ .. وما عليك إلا أن تحضر
لي بطيخة مستوية..فأحضرها.. فقطعتها قطعآ صغيرة..
واستخرجت جميع حبها ..وأعطته والدها.. وقالت اذهب بهذا الحب إلى أختي ليستخرجا الأقراص ..
ويرميا القشور وبعد ذالك أعد إلي تلك الأقراص .. وأنا سوف أعصر ماء البطيخة .. وأحتفظ به في إنا خاص.!!
وفعل الوالد مثل ما قالت له ابنته الصغيرة ..وجاء إليها بحب البطيخة بعد أن خلص من قشوره .. فطبخته..
وعملت منه قرصآ.. إذا وضعالآكل قطعة منه في فمه ذابت حالآ.!!
وفرح الأب بهذا الحل ..ورأى أنه هو الجواب الصحيح لما طلبه ابن السلطان.!!
وجاء اليوم الأخير للموعد المضروب .. وذهب هذا النجار إلى ابن السلطان .. ومعهالشراب ومعه القرص الذي صنع من
حبوب البطيخ ..
ووجد النجار ابن السلطان في انتظاره فقدم له الشراب..
وعندما ذاقه ألمته أسنانه..وأخذ قطعة من القرص .. وعندما وضعها في فمه ذابت في الحال .!!
فقال ابن السلطان لهذا النجار لقد أصبت بعض الصواب وليس كله..ولذالك فأنا سوف أعطيك ثلاثة ألغاز
لتحلها الحل الصحيح . وإلافان الثمن هو رأسك وأريد أن تحل هذه الألغاز في خلال ثلاثة أيام فقط..
وأنصت النجار لهذه الألغاز ..وتكلم ابن السلطان فقال:
ماهو الطويل الطويل..وماهو المليح المليح وماهو الحلو الحلو.!!
ثم ختم ابن السلطان بأن قال اذهب الآن وأتني بالحل الصحيح في الموعد المحدد.وإياك أن تتأخر..!
فذهب هذا النجار وهو لايكاد يبصر طريقه.. لقد بدأ ابن السلطان يضيق عليه الخناق .. فبدل لغزين أعطاه ثلاثة.
وبدل أسبوع أعطاه مهلة ثلاثة أيام فقط .!!
ونام في الليلة الأولى عند الكبرى فرأت مايظهر على وجه والدها من الغم والحزن .. وعلمت بأن المشكلة الأولى قد تكررت .. فقالت
لوالدها أخبرني بما يقلقك ويقض مضجعك فلعلي أستطيع مساعدتك على اجتياز ما يعترضك من عقبات..أو يشغل بالك من مشكلات.!!
فأخبرها والدها بما طلب منه ابن السلطان .. وما سوف يفعله به إذا لم يجب طلبه.. ولم يهتد إلى الحل الصحيح لهذه الألغاز..
فقالت له ابنته لاتحمل هما لذالك فأنا سوف أعرف حل هذه الألغاز إذا أنت أخبرتني بها..
وعند ئذ أخبر الوالد ابنته بهذه الألغاز .. فقالت الفتاة أما الطويل الطويل فهو بيتنا .. وأما المليح المليح فهو أنت يا والدي
.. وأما الحلو الحلو فهو أنا ..!!
وسمع الوالد هذا الحل وشكر ابنته على اجتهادها وأظهر لها الفرح والسرور.. مع أنه يعلم أن هذا الحل بعيد من الصواب بعد السماء عن التراب.!!
وجاءت الليلة الثانية فنام عند الوسطى .. ولاحظت عليه مثل ما لاحظت أختها الكبرى .. وسألته فأجابها وطلبت منه أن يخبرها بالألغاز فأخبرها ..
وأعطته حلا لها لا يبعد في أسلوبه ومعناه عن الحل الذي سمعه من أختها الكبرى .. فشكرها وطيب خاطرها..
وجاءت الليلة الثالثة فنام عند الصغرى ولاحظت على والدها مثلما لاحظت أختاها.. وسألته فأجابها وأخبرها بالألغاز الثلاثة..
فقالت له لا تهتم فإن الحل الصحيح لهذه الألغاز لدي جاهز.!!
فأما الطويل الطويل فهو مد النظر.. وأما المليح المليح فهو طلع الشجر .. وأما الحلو الحلو فهو النوم بعد السهر.!
واقتنع الوالد بهذا الحل .. واطمأن باله.. وزال عنه بعض الهم..
فلما حان الموعد ذهب النجار إلى قصر السلطان وقصد جناح ولي العهد فوجده في انتظاره فحياه بتحية الإسلام.. فرد عليه ابن السلطان
التحية بأحسن منها وأمره بالجلوس .. ثم صار ابن السلطان يتحدث مع بعض جلسائه .. تاركآ لهذاالنجار فرصة ليسترد هدوءه.
ولتهدأ أنفاسه.. وليجيب على اسئلة ابن السلطان أو ألغازة بجواب هاديء رزين.!!
وسأل ابن السلطان وأجاب النجار بنفس الحلول التي قالتها له ابنته الصغرى ..
فسمع ابن السلطان تلك الحلول وتعجب من أحكامها وصوابها.. ولكنه كان مصرآ على أن يظهر عجز هذا النجار..
عما أمره ابن السلطان وقد علم من طرق خاصة أن تلك الحلول ليست من صنع النجار ولا نتيجة لفهمه وإدراكه.. وإنما هناك
في منزله من يحل له هذه الألغاز حلآ سليمآ ممتازآ.!
وسأل ابن السلطان النجار عن أفراد عائلته .. فأ خبره أنه ليس لديه إلا ثلاث بنات قد ماتت أمهن منذ فترة طويلة من الزمن..
وأنه لم يتزوج بأخرى خوفآ على بناته من زوجتة تؤذيهن .. وتنكد عليهن معيشتهن ..!
وعندما علم ابن السلطانبعدد أفراد الأسرة .. قال للنجار ..اذهب وأتني بعد أسبوعين ومعك بناتك الثلاث وهن حوامل..
فلم يكن من النجار إلا أن يخرج .. ويذهب إلى بيته ويخلوا بابنته الصغرى .. ويخبرها بما طلب ابن السلطان.. فطمأنته ابنته.. وقالت أترك الأمر لي..
فإذا جاء الموعد فأننا سوف نذهب .. وسأكون أنا المتكلمة باسمكم جميعآ ..فاتركوا لي الأمر وسوف تجدون من كلامي وتصرفي مايحل المشكلة.!!
فاطمأن النجار إلى ثقة ابنته في نفسها .. وانقضت الأيام بسرعة .. وجاء الموعد المحدد فأخذ النجار بناته الثلاث .. وذهب إلى ابن السلطان ..
وعندما دخل عليه قصره وجده في انتظاره .!
وكانت البنت الصغرى قد أخبرت أختيها بأنه لو أصر ابن السلطان على سؤال كل واحدة على حدة ولو كان السؤال هو :
تشتهي الحامل من النسوان .. خوخ ورمان ..!!
وكان هذا السؤال الذي خطر على بال البنت الصغرى هو ماسأل عنه ابن السلطان تمامآ.!!
وقد بدأ بسؤال الكبرى فأجابت بما قالت لها أختها وسأل الوسطى فكان جوابها هو نفس جواب أختها..
وسأل الصغرى فأجابت الحبلىمن النسوان تشتهي كمثرى من حجر .!
فضحك ابن السلطان من هذا الجواب البعيد من الصواب وضحك الحاضرون في مجلسه الذي كان مكتظآ بالخدم والحشم والزوار .!
وقال ابن السلطان بأعلى صوته : ياناس هل الكمثرى يخرج من الحجر؟فأجابته الفتاة بصوت ناعم رقيق سمعه جميع الحاضرين:
ياناس وهل الأنثى تحمل بدون ذكر.؟
وبهت ابن السلطان بهذا الجواب .. وأعجب بهذه الفتاة كل الإعجاب.!!
كما أن الحاضرين جميعآ اندهشوا مع الإعجاب بجرأة الفتاة .. وطلاقة لسانها وقوة حجتها.!
وقال ابن السلطان لوالد الفتاة إني أريد أن أتزوج بابنتك الصغرى .. فماذا ترى؟
فقال النجار إنه لشرف عظيم أن تتزوج ابنتي.. وأن أوافق حلاوبلا تردد على هذا الزواج.. أقول هذا الكلام بحضور ابنتي
التي سوف يكون سكوتها دليلآعلى موافقتها ..
وسكتت الفتاة فعلآ .. ولم تنبس ببنت شفه.. فعلم ابن السلطان وعلم الحاضرون بموافقتها من سكوتها وأحضر القاضي وعقد عقد الزواج..
وزفت ابنة النجار الفقير إلى ابن السلطان الخطير ..وذلك بفضل سلامة تفكيرها.. طلاقة لسانها.. ورقة تعبيرها وتخبيرها..
أما أختيها فقد تسابق إلى خطبتهن كبار القواد..من سادة البلاد..!وذهبت كل فتاة من بناته إلى بيت زوجها..وبقي الأب وحيدآ.. ليس لديه أنيس ولا حنيس.!!
وفكر هذا النجار الذي صار غنيآبعد أن كان فقيرآ.. ومشهورآبعد أن كانمغمورآ ..
فكر في الزواج الذي كان قد عزف عنه خوفآ على بناته من اضطهاد النساء ..وشخص في مثل مركزه وغناه .. يتسابق إلى الاقتران به معظم النساء.!
وهذا فعلآ ماحصل ...فقد خطب سيدة من بيت كبير معروف ..فرحبوا به..وزوجوه .! وعاش الجميع في سبات ونبات..ورزقو الكثير من البنين والبنات.!
وانتهت القصة
في الحلقة المقبله بنكون مع قصة
(
خمسة رجال ..يبحثون عن الرزق )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:50

(خمسة رجال..يبحثون عن الرزق)
تتوالى في بعض الأحيان سنوات من الجوع والقحط..
يضيق فيها المرء بنفسه بسبب ضيق المعيشة ..!!
وفي سنة من هذه السنوات ضاق الرزق على خمسة من رجال إحدى القبائل..
واتفقوا على أن يسافروا ..وأن يضربوا في كبد هذه الصحراء.. بحثآ عن الرزق..
والرزق في عرفهم قد يكون حلالآ.. كالشيء الذي يكسبه المرء من طريق مشروع..
وبعرق الجبين .. وقد يكون حرامآ كالمواشي والأموال التي يستولي عليها المرء
من أموال الغير بطريق القوة .. أو طريق الاختلاس..
وقد سافر هؤلاء الرفقة الخمسة يلتموسون الرزق سواء كان حرامآ أو حلالآ.. فقد اضطرتهم الحاجة..
وحدهم الجوع ليركبوا هذا المركب الصعب على مافيه من مخاطر جمة .. قد تبلغ في بعض الأحيان أن يفقد المرء حياته..
لأن الأموال والمواشي سوف يدافع عنها أهلها دفاع الأبطال .. ولن يتركوها لقمة سائغة لكل من صال وجال ..!!
ومن عادة الرفقة أن يختاروا أفضلهم فيجعلوه أميرآ عليهم يأتمرون بأمره..ولايخرجون عن رأيه فيما أحبوا ..أو كرهوا..
وسار هؤلاء الرفقة .. وليس معهم طعام يأكلون منه.. وليس في الصحراء من يستضيفونه ليطفيء عنهم حر الجوع.!!
ومضى اليوم الأول .. ثم مضى اليوم الثاني .. وليس معهم إلاقليل من الماء.!!
وبدأ الجوع والتعب يدب إلى نفوسهم وأجسامهم ..لأنهم لم يصادفوا في طريقهم أي حيوان من الحيوانات الأليفة ..أو
الحيوانات المتوحشة .. ولو وجدوا شيئآ من ذالك لأكلوه ولم يفكروا فيه أحلال هو أم حرام.؟!
وجاء اليوم الثالث .. واشتدت عليهم وطأة الجوع القاتل ولكنهم صبروا وصابروا.. وجامل بعضهم بعضآ..
فلم يبد من أي واحد منهم أي شكوى أو تذمر .!!
وجاء اليوم الرابع دون أن يأكلوا شيئآ ..وأحسوا بأنهم سوف يذهبون طعمة جميعآ إن لم يتدبروا أمرهم.. وينقذوا حياتهم..
ولوكان ذالك بهلاك بعضهم في سبيل بقاء البعض الآخر .!!
وجمعهم أميرهم ..وصارحهم بالأمر.. وقال إنه لابد من تضحية.!!
ونظر إلى رفاقه..ووقع نظره على أكثرهم لحمآ وشحمآ .. وقال إنني أرى أن نذبح رفيقنا هذا الكثير اللحم والشحم..
ونأكله .. ولابأس من ذهاب واحد ليعيش أربعة .. فما رأيكم أيها الرفاق.؟!
فوافق الجميع على رأي الأمير .. ماعدا ذلك الشخص الذي سوف يذبح ويؤكل .!! فإنه انزعج وبكى .. وقال الأمير
مع الرفاق:
أنكم تعلمون أنني أنا الكاسب الوحيد لعدة من الأطفال والنساء .. الذي لاسند لهم _ بعد الله _غيري.!!
وتأثر الرفاق بجزعه ودموعه.. لأنهم يعرفون أنه لم يقل إلا حقآ فأعلن الأمير رأيه بترك هذا الرجل فهو صادق فيما قال..
ووافق الرفقة على رأي الأمير .. وصرفوا عنه مكرهين .!!
ثم نظر الأمير إلى البقية الباقية من رفاقة .. ووقع نظره على أحدهم وهو شاب ليس عليه مسؤليات عائلية.. لأن له إخوة
سوف يقومون مقامة في شؤون أسرته..
واستشار الأمير رفاقه في ذبح ذلك الشاب فكلهم وافقوا وكذالك هذا الشاب الذي سوف يذبح وافق على أن ينقذ رفاقه..
ولوكان سوف يدفع الثمن غاليآ .. وهو حياته .!!
وقال لرفاقه.. أنا أعرف أنني أقلكم مسؤليات ..ولذالك فأنا موافق على انقاذ حياتكم بموتي.!!
وأنا لاأريد منكم إلاشيئآ واحدآ.؟!
فقالوا وما هو .؟! فقال تمهلوني إلى الغد .. حتى نرد الماء الذي نحن في طريقنا إليه ..
فإن وجدنا شيئآ يسد رمقنا قبل الماء .. أو على الماء فذالك ما نتمناه جميعآ .. وإن وردنا الماء..
دون أن نجد شيئآ يؤكل .. فإنني أسمح لكم بقتلي وأكلي.!!
فوافق الأمير .. ووافق الرفقة على طلب زميلهم .. وساروا إلى الماء يجرون أنفسهم جرآ..حتى أن أرجلهم لاتكاد تحملهم من
شدة الجوع والتعب.!!
وكان من حسن حظ هذا الشاب الذي كان سيقتل ويؤكل .!! ان رفاقه وجدوا على الماء كلب ميتآ..
وعندما رأوه فرحوا واستبشروا .. فهمسوف يأكلونه.. وسوف يكون في أكلة انقاذ لحياة رفيقهم الوفي
الذي بذل حياته في سبيل حياة رفاقه .!!
فأوقد الرفقة النار .. وشووا ذالك الكلب وأكلوه .. ثم عادوا إلى مضارب بيوت العشيرة ..ولسان حالهم
ينشد بيت الشاعر القديم:
وكم طوفت في الآفق حتى
رضيت من الغنيمة بالإياب
وانتهت القصة

انتظرو قصة (قضعان مع أبو الروس ..)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:51

قضعان مع أبا الروس..


كان يا ماكان في قديم الزمان رجل تاجر.. تزوج بامرأة من بنات بلده..
وعاش معها .. وعاشت معه في وئام تام .. مع أنها شابة ..وهو قد وخطه الشيب..
وهي سليلة معشرر كرام.. ولكن الدهر أخنى عليهم وسلب الكثير من ممتلكاتهم..
وكانت هذه الزوجة الشابة قد رزقت منه بعض البنيات..مما زاد علاقته بها .. وعلاقتها به ..!!
ولكن الرجل يسير إلى الهرم بسرعه كبيرة لأن الانحدار إلى النهاية ..أسرع من الصعود إليها..!!
والإنسان في حياته قد شبهوه بصاعد الجبال .. فهو يصعد رويدآ .. رويدآ .. فإذا بلغ القمة .. انحدر كجلمود
صخر حطه السيل من عل.!!
وكان هذا التاجر مقتصدآ في معيشته .. ومقتصدآ في الأنفاق على زوجته وعياله .. وقد يتجاوز في انفاقه في بعض الحالات
إلى درجة البخل والتقتير ..وكانت زوجته لاتعارضه في شيء من تصرافته..بل كانت تبدو في جميع الحالات
راضية قانعة .. وكان من عادة هذا التاجر..أن يشتري لأهله مرة في الأسبوع لحمآ.!!
وهو لايعمد إلى أطايب اللحم عندما يريد الشراء .. وإنما يشتري الرأس وما يتبعه من الكوارع .. لأن هذه تكون رخيصة..
وهي في نظر هذا التاجر مغذية.. ومفيدة.. وفي شرائها بعض التوفير..
وكان هذا التاجر قد تعامل مع أحد الجزارين بأن يشتري منه الرأس في يوم معلوم من كل أسبوع وقد اشتهر هذا التاجر
بهذه الطريقة حتى اشتهر عند الناس .. وصاروا لا يعرفونه إلا باللقب الذي ألصقوه به وهو "أبو الروس" .
وفي يوم من الأيام قرم إلى اللحم في غير موعده فذهب إلى الجزار يبحث عن الرأس .. فقال لقد بعته ..فقال التاجر
إنه لابد لي من رأس هذا اليوم فلماذا لاتذبح ذبيحة أخرى فتبيعني رأسها وتبيع لحمها على الآخرين .!!
فقال الجزار إن البلد لاتحتملأكثر من ذبيحة واحدة.. ولكن إذا كنت مصرآعلى شراء الرأس في هذا اليوم فاذهب إلى القرية
الفلانية ..فإن فيها جزارآ لايذبح ذبائحه إلا في وقت متأخر..فإنك قد تجد عنده ماتريد..
وذهب التاجر إلى تلك القرية .. وكان بطيء السير فلم يصلها إلا متأخر .. وسأل عن الجزار حتى وصل إليه..
وطلب منه أن يبيعه رأس الذبيحة ..
فقال له الجزار لقد جئت متأخرآ.. وقد بعت الرأس..
ولكن القرية التي بجوارنا فيها جزار يذبح أكثر من ذبيحة .. وقد تجد عنده أحد الرؤوس إذا أسرعت في سيرك .!!
وذهب التاجر إلى تلك القرية .. ولكنه لم يصلها إلا متأخرآ..وعندما سأل الجزار لم يجد عنده شيئآ..
ولكن الجزار نصحه بأن ينام في القرية فإذا جاء الصباح فإنه سوف يجد مطلوبة ..
وكان الليل قد أقبل ..وهذا التاجر لايستطيع أن يعود إلى قريته في تلك الليلة الظلماء..
فقرر أن ينام في تلك القرية .. فإذا جاء الصباح عاد إلى بلده ..
وكان هذا التاجر غير معروف في هذه القرية كما أنه لا يعرف شخصآ يستطيع أن يكون ضيفآ عنده ..فقرر الصوم..
وتوضأ وذهب إلى المسجد لصلاة المغرب.!!
وعندما انتهى من صلاة المغرب لم يشعر إلا برجل بهي الطلعة جميل الشكل نظيف اللباس يسلم عليه.. فقد عرف أنه غريب.
فهو يدعوه ليكون ضيفآ عنده في هذه الليلة ..فلم يكن من التاجر إلا أن فرح بهذه الدعوة ..واستجاب لها..
وذهب مع ضيفه إلى داره..وأوقد النار ووضع عليها معدات القهوة والشاي ..ثم ذهب إلى أهله فإخبرهم أن لديه ضيفآ عزيزآ..
وطلب من أهله أن يذبحوا خروفآ صغيرآ عنده في البيت قد أعده لمثل هذه المناسبة.!!
ثم عاد إلى ضيفه فصار يحادثه.. ويؤانسه ويسليه ..فتارة يصب له قهوة .. وتارة يصب له الشاي ..
وحانت صلاة العشاء.. وسمعوا المؤذن يقول حي على الصلاة..حي على الفلاح ..فتوضأوا ثم ساروا إلى المسجد..
فصلوا مع الجماعة..ثم عادوا إلى البيت.. فوجدوا الأكل جاهزآ فقدم الرجل لضيفة مائدة عامرة بأطيب الطعام وأطيب اللحوم..
فأكلوا حتى شبعوا..ثم انتقلوا إلى صالة الجلوس ..فوجدوا القهوة والشاهي جاهزين فصاروا يشربون..ويتحدثون..
وكان التاجر يتعجب من كرم مضيفه..ويريد أن يعرف شيئآ عن مصدر رزقه..
ولكنه لايستطيع أن يسأله عن ذالك مباشرة وبلا مقدمات..ومناسبات..
ولهذا فقد صار الضيف يتحدث عن نفسه..وعن السبب الذي جاء به إلى هذه القرية ..وقد يختلق سببآ يخالف الحقيقة ..
وقال إنني تاجر من البلد الفلاني واسمي فلان ابن فلان ..ولي دين على أحد الأعراب..الذي بلغني أنه يسكن بالقرب من قريتكم ..
وقد جئت إلى هنا لهذا السبب..فلم أجد الأعرابي ..
وأدركنيالليل..وأنا ضعيف النظر فرأيت أن أنام في قريتكم .. وفي الصباح أعود إلى بلدتي..
وعندئذ رأى المضيف أن يصارح ضيفه بكل شيء..كما صارحه ضيفه بكل شيء..
فقال المضيف..أنا رجل ليس عندي تجارة..وليس عندي فلاحة..وليس عندي عقار أستغله وأصرف من أجوره على نفسي..
وعلى من أعول ..ولكن الله قد وهبني صحة تامة .. وشكلآ مقبولآ ولسانآ معسولآ..وقبولآ عند النساء ..فلاتراني
امرأة إلا تعلقت بي..ورغبت أن تكون زوجة لي .. وقد أعطاني الله قدرت فائقة على جميع ماتحبه المرأة من حديث عذب ..
وأشعار مسلية .. وقصص غريبة .. بحيث أنني أستطيع أن أرضي زوجتي في النهار بالحديث ..
وفي الليل بما يطيب للنساء.!!
ولهذا فإنني إذا علمت أن رجلآ تاجرآ قد توفي وترك بعده أرملة .. وترك لها أموالآ ..فإنني أذهب إليها ..
أخطبها من أهلها .. فإذا رأوا مظهري وسمعوا حديثي.. وعرفوا أصلي وفصلي زوجوني .. وعندما أتزوج تجد مني زوجتي كلما تحب .. فتطلق
يدي في أموالها .. فأنفق من تلك الأموال بكرم وسخاء .. فإذا نفد ماعندها بحثت عن أرملة أخرى تشبهها فطلقت الأولى وتزوجت بالثانية .
وهكذا دواليك ..لاأكاد أنفد مال واحدة حتى أسمع عن أخرى مات زوجها فأتزوجها ..
أما هذه الأيام فإن زوجتي الحالية لا يزال لديها بقايا من المال ..سوف أنفق منها ..وأقتصد فيها ..حتى يموت شخص تاجر في البلد الفلاني
يلقب بأبي الروس .. لأنه من شدة بخله لا يشتري لأهله إذا قرموا إلى اللحم إلا الروس لقلة ثمنها .. وزهد أكثر الناس فيها ..
وهذا كما بلغني رجل كبير في السن ولديه زوجة شابة .. فإذا بلغتني وفاته .. فإنني سوف أطلق زوجتي هذه .. وأذهب إلى قرية أبي الروس فأتزوج بأرملته.!
وهكذا يكون رزقي.. وهذه هي طريقتي في الحياة .. فقال الضيف إنه طريقة مريحة .!!وآراءوك في هذا الأمر صريحة .. والله سبحانةوتعالى
قسم الأرزاق على عباده .. فجعل رزقك عن طريق الأرامل ..
وسمع أبو الروس هذا الكلام ووعاه.. وأسره في نفسه ولم يكشف لمضيفه أنه هو المعني بهذا الكلام ..
وجاء الصباح .. فودع أبو الروس مضيفة قضعان وشكره على كرمه وحسن ضيافته .. ثم أخذ طريقة إلى قريته ..
وعندما وصل إليها .. توجه إلى حانوت الجزار فوجده قد ذبح ذبيحة جديدة.. وكان قد أعد له الرأس وما يتبعه.. وبمجرد وقوف أبي الروس
على الجزار .. قدم له الرأس ..فأعاده التاجر إليه ..
وقال له :
لقد سئمنا من أكل الرؤوس .. ومن الآن فصاعدآ لن نشتري شيئآ منها ..بل إنني سوف اشتري منك من أطايب لم الذبيحة..
فقال الجزار إن أطيب ما في الذبيحة فخذها فقال أبو الروس أعطني فخذآ كاملآ .!! فقطع له فخذآ كاملآ..وهو يتعجب من هذا التحول الغريب المفاجيء
.. ولا يعرف شيئآ عن أسبابه..
وذهب التاجر بهذا الفخذ إلى زوجته .. وأعطاها إياه فكان عجبها من هذا التحول أكثر من عجب الجزار ..فإذته..وعملت منه الأسباب التي جعلته
يغير من عادته .. فما عهدته هكذا مع طول عشرتها له .؟
فلم يكن من الزوج إلا أن قص عليها قصته الأخيرة في البحث عن الرأس .. وكيف ساقه هذا البحث إلى أن يكون ضيفآ لقضعان.. ووصف لها قضعان وكرمه..
وطريقته في الحياة .. وأنه صارحه بدون أن يعرف أنه التاجر الملقب بأبي الرؤوس ..بما كان يخطط له من الاستيلاءعلى ثروته ..
والإنفاق منها في بذخ وإسراف .. ثم أردف هذا التاجرإلى ماسبق قوله:
إننا نريد أن نأكل أموالنا قبل أن يأكلها قضعان .. ولن أبخل عليك أو على نفسي وأولادي بشيء بعد الآن..!
ثم ختم حديثه بهذه الأبيات الشعرية التي ركز فيها على خلاصة تجربته فقال:



......لاتعجبي يازوجتي من فعايلي
لقيت مالي لو بقي مابقالنا
........نبي نبيد المال قبل يبيدنا
وقبل يجي قضعان ياكل حلالنا
.......يعطيه من ورثه لمن لاتعب به
وتحرم منه زوجاتنا مع عيالنا


وبعد هذه الأبيات الشعرية..وما فهمته منها قالت لزوجها إن الإسراف حرام..والا قتصاد نصف المعيشة .. وأنت بحول الله تتمتع بصحة جيدة..
وأرجوو أن يموت قضعان هذا قبل موتك..لتأمن على زوجتك .. وتأمن على ثروتك ..
ثم استمرت الزوجة في مثل هذا الكلام الذي يبدد مخاوف زوجها من قضعان هذا ..
ولكن الزوج علق على كلام زوجته بقوله :إنه لايوجد في هذه الدنيا قضعان واحد فقط ..ولكن يوجد فيها قضعانون كثيرون .. وقد رمتني الصدفة
في ضيافة أحدهم .. وأنا لاأشك بأن هناك الكثير من أمثاله..
وعند ئذ رأت الزوجة أنه لافائدة من اقناع زوجها بأن قضعان سوف يموت قبله..!
واستمر هذا التاجر ينفق على نفسه وعلى من يعولهم بكرم وسخاء منقطع النظير ..والله سبحانه هو مقلب القلوب وهو السميع البصير .!
انتهت القصة .


تابعوني مع قصة (
البدوي مع زوجة السلطان ..)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:53

(البدوي مع زوجة السلطان)

توافدالأطفال الى مكان جدتهم بعد المغرب كعادتهم فوجودها في انتظارهم ..وقال لهم أخدهم قصي علينا سالفة البدوي مع زوجة
سلطان مصر فقالت حبا وكرامه..
هناك هاك الواحد والواحد الله في سماه العالي وإلى هنا هاك الرجال الذي من قبيلة عنزه وقد تزوج ابنة عمه وسكن قرية
سميرا وقد رزق من زوجته ابنا واحدا اهتم به واحبه وحرص على تربيته تربية صالحة كلها دين وأمانة وشرف..
الا أن الله اختار هذا الأب الى جواره فبقي ابنه في كفالة والدته التي حرصت على تنشئه تنشئة صالحة ..وشب الطفل
حتى بلغ مبلغ الرجال ... وقرب موعد الحج وأحبت الوالدة أن يسافر ولدها إلى مكة المكرمة لاداء فريضة الحج أولا وثانيآ ليرى
ويسمع ويجرب فلأسفار تجلب الأصدقاء والمعارف... كما أنها تعلم المرء على تحمل الشدائد ومعرفة الكثير من تجارب الحياة ..
وقالت الوالدة لولدها انني أرغب في الحج ولكني لاأحب أن أكون عبئآ عليك وقد أديت فريضة الحج منذ عدة سنوات...
وقد كافحت واقتصدت من قوتي ثلاث آلاف ريال سوف أدفعها إليك ... فاذا حججت فرضك فاشتري بها بضاعة
من مكة نبيع فيها ونشتري ... ونأكل من أرباحها...
فشكر الابن والدته على اقتراحها .. كما شكرها على المبلغ الذي سوف تدفعه إليه .. واستعد للحج ..
ومشى مع قوافل الحجاج إلى مكة ..وكان قلب الوالده مع ولدها.!
ودعواتها الصالحة دائمآ تتري في كل صلاة بان يحفظه الله لها وأن يوفقه في مسعاه وأن يتقبل حجه...
وأن يكون سفره فاتحة مباركه لحياة كلها سعادة وخير ورخاء وأن يرده اليها سالما....
وصل الشاب إلى مكة وأدى فريضة الحج .. ثم جعل يتجول في شوارع مكة ومواطن البيع والشراء فيها ..
وبينما كان يتجول في سوق للباعة المتجولين سمع مناديا ينادي...
من يشتري مني حكمة بالف ريال .. فجاء إليه هذا الشاب وقال له ماهي الحكمة فقال المنادي اذا دفعت إلي ألف ريال
أخبرتك بهذه الحكمة فدفع إليه الف ريال فقال هذا المنادي كل نفس وما اشتهت ... وسكت فقال الشاب وماذا بعد
هذا .؟! فقال هذه هي الحكمة التي دفعت ثمنها ألف ريال ..
فحفظ الشاب هذه الكلمة ومضى في طريقه.. وجاء اليوم الثاني .. فخرج يتجول في الأسواق كعادته لعله يرى شيئآ يشتريه
..وجاء الحراج ..أو مكان الباعة المتجولين .. وسمع مناديا ينادي:
من يشتري مني هذه الحكمة بألف ريال وجاء الشاب الى المنادي وسأله عن الحكمة فقال اذا نقدتني ألف ريال أخبرتك بالحكمة .!!
فنقد الشاب ألف ريال .. ثم قال ماهي الحكمة فقال المنادي هي : إذا وافقك خير فوافقه ...فقال الشاب وماذا بعد هذا فقال المنادي
هذه هي الحكمة .!
فأخذها الشاب وحفظها ثم ذهب في حال سبيله وجاء اليوم الثالث وخرج يتجول في الأسواق ..
ومر بسوق الباعة المتجولين .. فسمع مناديآ ينادي من يشتري مني هذه الحكمة بألف ريال فذهب الشاب إليه وقال ما هي الحكمة
فقال المنادي اذا نقدت لي ألف ريال أخبرتك بهذه الحكمة .. فنقده ألف ريال ... فقال له المنادي هي : لعن الله خاين آمنه..
فقال الشاب وماذا بعد هذا فقال لاشيء غير هذا فحفظ الشاب هذه الحكمة وذهب ..
ثم خرجت قوافل الحجاج من مكه.. كل قافله تتجه إلى بلادها .. وخرج الشاب مع قوافل بلاده.!
وقرب موعد قدومهم على أهليهم .. وصارت أم الشاب تحسب لهذه ألف حساب ..وتعلق عليها أمالا كبيرة
وأماني عذابا على ما سيأتي به ولدها من مكه من بضائع وحاجات تكون سببا لغناهم واثرائهم ...
وأقبل الشاب على بلده ووالدته وهو يحمل بدل ثلاثة آلاف ريال... ثلاث أمثال فقط .. كلام قد تراه الوالدة لايسمن
ولا يغني من جوع ...وجاء الشاب إلى والدته على راحلته ... ولما رآها ورأته أقبل كل
منهما على الآخر فقبل رأس امه عدة قبلات .!!
وبكت الام من كثرة الفرح كما قال الشاعر :
هجم السرور علي حتى أنه
من فرط ماقد سرني أبكاني
ثم لما أنتهت عواطف السلام واللقاء سألت الوالده ولدها عن البضاعة التي اشتراها ... فقال الولد لقد اشتريت حكمآونصائح ..
بدل شراء البضاعة ووجدت أن هذه الحكم أخف محملآ وأبقى أثرآ..
فدهشت أمه لهذا الكلام .. وقالت له وهي لاتكاد تصدقماسمعته أذناها ... وماهي هذه الحكم .؟! فقص عليها قصة
شرائه لهذه الحكم .. وأخبرها بخبرها...
وعندما علمت الوالدة بهذا التصرف من ولدها أخذت ملأ يدها ترابآ ثم قذفته في وجهه بقوه وعنف وغضب ..!!
وقالت لقد خاب أملي فيك يا مغفل .. واضعت مبلغا من المال كنت انشغلت بجمعه طيلة أيام شبابي .. وفي سبيل ماذا .؟!
في سبيل كلمات أسموها حكمآ.!!
وخدعوك فباعوها عليك بأغلى الأثمان مع أن عندي أنا يا والدتك من هذه الحكم الشيء الكثير فهلا أتيت وطلبت مني
حكمآ وامثالا لترى كم عليك بمال كثير..
وآنا لوكنت اعرف أن مثل هذه الأمثال تباع وتشترى لالتمست لك عذرآ .. ولكنني ولأول مره أسمع أن مثل هذا الهراء
يباع ويشترى .. وبأغلى الاثمان .!
فصدم الولد من هذه المقابلة .. وهذا التوبيخ الجاف .!
والكلمات القاسية التي لم تعوده أمه بأن تسمعه مثلها ..ثم هذا التراب الذي حثته في وجهه ... ودخل عينيه وانفه وفمه ..
وقام الشاب من عند أمه وقد صمم على الهرب من وجهها ... انه لامجال للباقء بجوارها بعد أن حصل منها ما حصل ..
وبعد أن سمع منها ماسمع .!! وذهب الشاب إلى أحد أصدقائه ..فأقام عنده ثم أخبره بأنه يريد السفر الى الشام
فوعده صديقه بأن يسأل عن القوافل التي تذهب الى الشام ليسافر معها..
وبعد يوم أو يومين كان الشاب يسير مع أحدى القوافل في طريقة إلى الشام ..
وصل الشاب البدوي الى الشام ثم رأى قافلة متجهة الى مصر فرافقها إلى مصر .. ووصل إلى العاصمة
والتمس عملا فلم يجد ورأى مقبرة بجوارها بناء خرب فسكن فيه.. ونظفه ونظمه بحسب قدرته واستقرا فيه ..
ثم صار يعتني بالمقبرة فينظفها ويطرد الكلاب عنها .. ويستقبل الداخلين والخارجين منها .. وكأنه موكل بها ...
وبعد فترة من الوقت فرض ضريبة على الأموات فلا يدخل ميت الا أخذ من أهله جنيهآ ذهبيآ واحد..
وظن الناس أنه موكل من جهة السلطان .. فصاروا يدفعون إليه هذه الضريبة عن رضا وطيبة خاطر.!!
بقي هذا البدوي على هذه الحالة عدة سنوات وصارت هذه عادة يدفعها إليه كل من يريد أن يدفن ميتآ في هذه المقبره
وجاء يوم جيء بجنازة في موكب حافل بالكبراء والأعيان ووقف هذا البدوي في طريقهم عندما هموا بالدخول ..
وقالوا له ماشأنك.؟! فقال لايمكن أن تدخلوا حتى تدفعوا الضريبة المعتادة ..فقالوا وماهي الضريبة ؟!
فقال انها جنيه ذهبي .. فقالوا ويحك .! انها ابنة السلطان .. فقال واذا فانكم لن تدخلوا بها حتى تدفعوا جنيهين .!!
وبهت القوم واحتاروا أمام تصميم هذا البدوي .. ورأوا أن الطريقة السليمه هي دفع الجنيهين وترك الأمور تسير بهدوء ..
فدفعوا له الجنيهين ... ومشوا بالجنازة فدفنوها ....
وعادوا إلى السلطان فأخبره بخبر هذا البدوي الذي فرض عليهم الضريبه .. فقال السلطان لاعوانه ائتوني به الساعة..
فذهب إليه بعض أعوان السلطان وأخذوه من مكانه قسرا وجاءوا به يقتادونه كامجرم خارج على القانون..
ومثل هذا البدوي أمام السلطان .. فقال له السلطان بغضب وانفعال :
ماهذه الضريبة التي فرضتها على الأهال ؟؟
ومن الذي فوضك على هذا العمل ؟!
فقال البدوي ..انني أهتم بالمقبره وأحافظ عليها وانظفها.. ثم أني عملت هذا العمل .. ولم يمنعني أحد من مما رسته ..
فأنا كما قال المثل: (قال من أمرك قال من نهاك)..
ثم انني من ناحية أخرى أجمع هذه الضريبة للسلطان لم أفرط في جنيه واحد منها فهي عندي أمانة حتي يأتي صاحب الشأن
فأعطيه اياها .!!
فاعجب السلطان بمنطقه وبطريقة تخلصه .. أمر بأن يحصى الأموات منذ أن صار يأخذ عليهم هذه الضريبة الى الوقت الحاضر فاحصوا ..
وسأله السلطان أين يوجد المال فقال انه في الخربة التي أعيش فيها .. فذهب به أعوان السلطان لاستلام المال ...
فدفعه إليهم كاملآ مكملآ .. وطبقوه على عدد الأموات فوجدوا أنه على عددهم .. واخبروا السلطان بذالك فأعجب بأمانة هذا البدوي وأعجب
بكلامه.. وأعجب بطريقة تفكيره فدعاه اليه .. وقال له ان العمل الذي تقوم به في المقبرة سوف نضع فيه من يقوم به ..
ونحن نريدك لتكون أمينا عاما على قصوري وحرمي ..!!
فلم يسع البدوي أمام هذه الرغبة السلطانية إلا القبول ..
وانتقل هذا البدوي من حراسة الأموات إلى حراسة الأحياء ..
وتغير وضعه تمامآ وقفز قفزة هائلة هيأتها له الأقدار والصدف التي ماكان يتوقعها ولا يحلم بها حتى في المنام...
وكان هذا البدوي كلما تقدم بد الزمن في خدمة السلطان ازدادت ثقة السلطان به .. وازدادت رفعة ومقاما ...
وبعد ثلاث سنوات او اربع قضاها البدوي في خدمة السلطان كان خلالها موضع الثقة والأمانة والتجلة والاحترام كان للسلطان زوجة يحبها..
فرغب السلطان أن تكمل دينها بحج بيت الله الحرام ..فأخبرها السلطان لتعد عدتها ..وانتدب السلطان لمرافقتها في هذا السفر
هذا البدوي القوي الأمين الذي لايتطرق اليه الشك ... ولاتدور حوله الظنون في خيانة او اهمال..
ولم يسع البدوي الا أن يلبي هذا الأمر ويتحمل الأمانة ويرافق زوجة السلطان ليكون حارسآ لها وأمينآ عليها
وقائدآ لقافلتها إلى بيت الله الحرام...
وسار المركب في طريقه إلى مكة .. وصار يتنقل من مكان الى مكان في تلك الصحاري الواسعه .. وفي ذات يوم بين ما
كانت القافلة في تلك الصحاري الواسعه.. وفي ذات يوم بين ما كانت القافلة تقيم على مورد ماء
في الصحراء أرسلت زوجة السلطان إلى البدوي تدعوه اليها في خيمتها الخاصة ,, وجاء البدوي مستعجلآ إلى سيدته .. فلما دخل عليها أبعدت
أبعدت عنها الخدم والحشم .. وكان هذا كله ليس مستغربآ فهي دائمآ تدعوه إلى خيمتها وتخلو به وتطلب منه أن يعمل بعض الأمور ..
وتلقي إليه الاوامر التي تريد تنفيذها .!!
ولهذا فان البدوي لم يستغرب هذه الدعوة ..الا أنه استراب عندما رأى سيدته قد تعطرت وتزينت ولبست ثيابآ شفافة تظهر بعض
مفاتنها وتغري بها الناظرين ..
وكانت عندما بدت بهذه الزينة تقصد أن تغري البدوي بها فيراودها عن نفسها ولكن هيهات .!! فالبدوي لايمكن أن يخطو
هذه الخطوه واذا فانه لامجال أن تراوده هي وتدعوه إلى نفسها ..
وهكذا وقع فإن المرأ ذكرت للبدوي انها معجبة بقوته وشبابه ...وأنها تتمنى مثل هذه اللحظة المناسبة التي تخلو به
فيها لتبثه لواعج شوقها وهيامها.. وعندما سمع البدوي هذا الكلام كاد أن يصعق من هول المفاجأه.!فهو لم يألف مثل هذه الأمور
ولم تحدثه نفسه في يوم من الأيام أن يفعل الفاحشة..ولذالك فقد استعظم هذا الذي عرضته عليه سيدته .. وقال لها :
انني يا سيدتي لاأسمو إلى مكانك الرفيع فما أنا إلا خادم ومؤتمن على أمانة لابد أن أؤديها سليمة مصونة ... ثم من ناحية أخرى فنحن
في طريق حج وعبادة .. ولايليق أن نشوب حجنا بأمثال هذه الأمور .!!
وشيء أخير هو أن زوجك عظمة السلطان قد وثق بي وقلدني هذه الآمانه..فلا يمكن أن أخونه فيها لاسيما وأنني قد اشتريت حكمه
هي(لعن الله خائن آمنه ) بثمن باهض هو ألف ريال .. ولذالك فان هناك اعتبارات كثير تحول دون تنفيذ ماتطلبه سيدتي .!!
فقالت السيدة إن السلطان لن يدري بما سيحدث وربك غفور رحيم والحج ومشاقته كفيلة بتكفير هذه الخطيئة وأكبر منها .. وأما شرائك
الحكمة القائلة :لعن الله خائن آمنه.. فانني مستعدة أن أدفع اليك هذا المبلغ وأضعاف أضعافه فنفذ ما طلبته منك..وكن آمنا مطمئنا..
فقال البدوي باصرار وعناد ممزوج بأدب واحترام:انه لا سبيل إلى تنفيذ ماتطلبه السلطانة مني .. ولو تعرضت حياتي
للخطر ..انني مستعد بتنفيذ أي أمر تريده السلطانة ما عدا خيانة من ائتمنني .!!
ورأت السلطانة عزم الرجل وتصميمه على الامتناع عما أرادت .. فقالت له اذآ قم واذهب غلى شأنك وليكن هذا الأمر سرآ بيني وبينك.
واياك أن يطلع عليه أحد كائنآ من كان.!!
فقال البدوي ثقي بان هذا الأمر سيبقى مقبورآ في صدري وكأنه لم يكن ..
وخرج البدوي من لدن سيدته وانصرف لشؤونه الخاصة وشؤون القافلة التي وكل اليه أمر تدبيرها وانشغل قلب السلطانة وخشيت من هذا البدوي
أن يبوح بالسر فيكون في ذالك فضيحتها وانكشاف أمرها وفكرت في أمور كثيرة للخلاص من هذا البدوي وقتله وقتل سره معه..
فهي لاتأمنه مادام على قيد الحياة .
واستعرضت عدة طرق للخلاص منه فلم تر أفضل من أن تمر في طريقها إلى الحج على مورد ماء كا من نزل فيه يستقي الماء هلك..
وجاءت بأحد خدمها الخاصين .. وقالت له ..إذا وردنا البئر الفلاني وطلبت منكم أن تنزلوا لاستسقاء الماء فتخوفوا من ذالك وتوقفوا فانني
بعد ذالك التوقف سوف أقول للبدوي ان حاشيتي جبناء وليس لهذا الأمر إلا أنت أيها البدوي الشجاع .!!
وهكذا صار فان الموكب وصل إلى هذه البئر وقيل لأحد الحاشية انزل واستق لنا الماء فتوقف
وقيل للثاني والثالث فكلهم تهيبوا وتوقفوا فقالت السلطانة إنه ليس لهذا الأمر إلا أنت ...فشمر البدوي عن ساعديه ونزل إلى البئر...
وكان فيها مغارات مظلمة موحشه..وعندما جاء البدوي الى احدى تلك المغارات رأى أمامه عفريتآ عظيمآكريه المنظر ..فا استوقفه هذا
العفريت فوقف وكان أمام العفريت فتاتان احداهما كأنها من بنات الغيلان دمامة وكآبة منظر ..أما الأخرى فإنها تشبه البدر ليلة
الرابعة عشرة من الشهر .. وقال العفريت للبدوي مشيرآ إلى هاتين الفتاتين..؟!
أيهما أجمل .. قال هذا السؤال بصوت حازم وصارم يتطلب جوابآ سريعآ..
وفكر البدوي في الأمر ورأى أن العفريت قبيح المنظر وأن احدى الفتاتين قبيحة .. والقبح دائمآ يعطف على القبح ..
والبيض المارج يتدرب على بعضه هذا من ناحية.. ومن ناحية ثانية فقد خاف البدوي من
هذا العفريت أن يعاقبه اذا فضل الجميلة على الدميمة ..وفكرا سريعآ ورأى أن يجيب بجواب له وجهان ..ويتحمل معنيان ..
وتذكر الحكمة التي اشتراها بألف ريال .. وهي كل نفس وما اشتهت فكم من جميلة مجفوة .. وكم من قبيحة مقبوله.!!
وبادر البدوي فقال لهذا العفريت كل نفس وما اشتهت فقال العفريت نجوت بهذا الجواب ولو أجبت بجواب فيه تفضيل الجميلة
لقتلتك لأنني أحب الدميمة وأفضلها ولو فضلت الدميمة لقتلتك لأنك تكون كذبتني وقلت غير الصواب ..فاذهب الآن واستق لرفاقك ..
وذهب البدوي واستقى لقافلته وخرج من البئر سليمآ لم يمسه أي أذى فعجب القوم أشد العجب من نجاة البدوي من موت محقق لم ينج منه
أحد ممن سبقه إلى النزول في هذه البئر .!!
وأخفقت السلطانة في هذه المكيدة ..وفكرت في مكيدة أخرى ....
نتابع في الحلقة القادمة بقيت القصة
(
لأنها طويله وبقي نصها )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:54

تابع لقصة
البدوي مع زوجة السلطان
ولكن القافلة على مشارف المواطن المقدسة واذا فلتترك المكائد الأخرى إلى وقت العودة .!
ووصل الموكب إلى مكة المكرمة .. وانتهت مناسك الحج .. وأخذت القافلة طريقها الى العودة .. وكانت فكرة الخلاص
من البدوي لاتزال تشغل بال السلطانة .. وكلما ازداد قرب القافلة إلى أرض الوطن ازداد الحاجه بتفكير في الخلاص من هذا البدوي .!!
وخطرت للسلطانة فكرة وهي أن ترسل هذا البدوي برسالة الى زوجها السلطان عندما يقربون من العاصمة .. وهكذا حصل فإن القافلة
عندما قاربت العاصمة كتبت السلطانة رسالة قالت فيها :
اذا جاءك حامل هذه الرسالة فاقطع رأسه فانه حاول محاولة قذرة تبيح سفك دمه ..وسوف أخبر عظمة السلطان بتفاصيل
المحاولة عندما التقي بعظمته.!!
ثم دعت البدوي إلى حضرتها وقالت اني أريد أن أرسل إلى عظمة السلطان رساله بقرب وصولنا ... ولا اريد أن يحملها
إلا أنت .!! فأنت أحق بمكافأة السلطان على هذه البشرى .!!
ثم سلمته الرسالة مقفولة ومختوم عليها بالشمع الأحمر ومطبوع عليها اسم السلطانة ..
فلبى البدوي هذا الطلب وأخذ الرسالة بسلامة نية .. وتوجه بها مسرعآ إلى السلطان.. ولما جاء المساء كان بالقرب من قرية
فأراد أن يستريح فيها بعض الوقت ليواصل السير ليلآ..
واستضاف بعض وجهاء القرية .. فرحب به وأكرم مثواه .. وكان في القرية في تلك الليلة حفلة زواج ومائدة كبيرة سوف
تعمل بهذه المناسبة .. فطلبوا من البدوي أن يقيم عندهم في هذه الليلة ليحضر حفلة الزواج.. ويكون المشاركين في هذه المائدة
فقال البدوي انه يسرني أن أشارككم والبي دعوتكم ولكن معي رسالة للسلطان هامة ومستعجلة .. ولا يمكن أن أتباطأ في ايصالها ..
فقال له مضيفه اذا كان هذا هو الأمر الذي يمنعك من تلبية الدعوة فاننا على استعداد لاستلام الرسالة واعطائها شخصآ قويآ أمينآ يوصلها
إلى عظمة السلطان في أسرع وقت وأقصر ..
والح القوم على البدوي في هذه الشأن حتى استجاب لهم على مبدأ الحكمة التي أشتراها بألف ريال والتي مؤداها( اذا وافقك خير
فوافقه). وسلم اليهم الرسالة ..فأعطوها شخصآ وأرسلوه بها على عجل .!
وبقي البدوي في هذه القرية إلى الصباح ثم واصل سيره إلى العاصمة.. فأما الذي حمل الرسالة نيابة عنه فقد قطع رأسه حلآ..
وأما البدوي فقد نجا من هذه المكيدة وصار ينطبق عليه المثل اردنا شقراء وأراد الله ضرمى .. أو لأردت عمرا وأراد الله
خارجه.. كما يقولون في الأمثال العربية ...
وجاء موكب السلطانة ففوجئت بالبدوي يقف حيآ سليمآ في جملة المستقبلين فدهشت وظنتمختلف الظنون في زوجها عظمة السلطان..
فلعله لم يصدقها وأراد التثبيت أو لعله كاشف البدوي فأدنى اليه بحقيقة ما حدث.!!أو لعل البدوي اطلع على مافي الرسالة قبل وصوله..
فمزقها وجاء إلى السلطان يزف اليه الخبر شفاهيآ .. ان كل أمر من هذه الأمور محتمل .. واستقبل السلطان زوجته هاشآ باشآ
مهنئآ بالوصول بالسلامة ..ومباركآ للسلطانة بحجها المبرور أن شاء الله ..
فدعت السلطانة لزوجها بطول العمر ودوام العز والاقبال وشكرته على تحقيقه لهذه الحجة المباركة..
واستنتجت السلطانة من هذه المقابلة ان زوجها خالي البال من الهواجس والظنون وتأكدت أن البدوي لم يخبره بشيء مما حدث..
ولكن كيف نجا من الموت ..؟!
وسألت السلطانة زوجها عن الرسالة التي كتبتها اليه فقال السلطان لها بفخر وادلال لقد جاء بها الرسول وبمجرد قراءتي للرسالة
أمرت بقطع رأسه فنفذ الأمر حلآ وقطع رأسه.. وانني اريد منك أن تروي لي الحادث بتفاصيله ..
فقالت السلطانة لزوجها .. ان الذي وقع منه الحادث هو البدوي الذي جعلته قائد للموكب .. وأنا اراه حيا سليمآ.!!
فقال السلطان ان الذي جاء بالرسالة غيره وليس هو الذي جاء بالرسالة فنفذنا فالذي جاء بالرسالة ماطلبت .. فقالت
السلطانة أن في الأمر شيئآ غامضآ لاأدري كيف حدث .. وأنا الآن أطلب من عظمة السلطان أن يقطع رأس البدوي ..
فقد عمل معي كيت كيت كيت .!!وسمع السلطان ماقلته زوجته فكاد يتميز غيظآ.. وهم بأن يصدر أمرآ مستعجلآ
بقطع رأس البدوي .. ألا أن بادرة من التروي والحيطة خطرت على باله وقال في نفسه لماذا لاأرضي زوجتي بوعدها
بتحقيق رغبتها ثم آتي بالبدوي فأسأله عن جلية الخبر.!!
ورأى أن هذا هو الرأي الصواب وأنه لايحق له شرعآ ولا عقلآ أن يعاقب اثنين بجريمة عملها أحدهما في الوقت الذي هو
لا يعرف فيه من الجاني منهما.. فأرضي السلطان زوجته ووعدها بأن البدوي لابد أن يلقى جزاءه العادل وخرج
من عند زوجته مهتاجآ مغضبآوهي لاتشك بأنه سوف يأمر بقطع رأس البدوي بمجرد خروجه من عندها ..
وذهب السلطان إلى حجرة خاصة يخلو فيها عادة بكبار قواده ومستشاريه ووزرائه .. وأمر بأن يدعى اليه البدوي حالآ..
وجاء رجال السلطان الى البدوي وأخبروه بأن السلطان يطلب حضوره حلا فأحس بالشر وأوجس في نفسه خيفة...
وجاء يسعى إلى السلطان .. فوجده وحيدآ في غرفته فسلم عليه فلم يرد السلطان السلام ...
ووقف البدوي أمام السلطان وقد ازداد تخوفه ...وأمر السلطان بأن يقفل الباب عليهما ..وأن لايدخل أحد عليهما الا بدعوة منه.!!
وقال السلطان للبدوي وهو واقف خائف ذليل ..أهكذا تكافيء من يأتمنك ويثق بك.؟! ويرفع من مقامك.؟!!
فقال البدوي لقد صدق مولاي عظمة السلطان في كل ماقال ألا أنني لم أخن الأمانة .. ولم أدخر جهدآ أقدر عليه في سبيل خدمة السلطان وتحقيق رغباته...
فقال السلطان بغضب وانفعال شديدين :
لقد قال لي زوجتي انك راودتها عن نفسها وانها صدتك بعنف وقسوة وكان بأمكانها أن تقتلك جزاء على تطاولك وجرأتك وخيانتك
.
فقال البدوي يامولاي السلطان ..انني أطلب منك أن تتذرع بالحلم حتى أوضح لعظمتكم
جميع ماجرى بدون زيادة أو نقصان فاذا عرفتم الحقيقة فاصنعوا بعد ذلك مايراه عظمتكم حقآ وعدلآ..
فقال السلطان قل فانني سامع .!!
فشرع البدوي في سرد قصة حياته .. وفي شرائه للحكم الثلاث بثلاثة آلاف ريال وهي كل نفس وما شتهت .
ولعن الله خائن آمنه..واذا وافقك خير فوافقه .. وأنصت السلطان الى حديث البدوي وبدأ يخف غضبه شيئآ فشيئآ.!
واستمر البدوي في سرد أقواله فقال :
لقد حملني عظمة السلطان أمانة عظيمة ورفع من مقامي ..!فكيف أخونه..؟ وانما الذي حدث ان عظمة السلطانة دعتني إلى نفسها
والحت فامتنعت بإباء واصرار وعندما يئست من استجابتي لرغبتها ..طلبت مني ان اكتم الأمر وأميت الخبر فوعدتها لذالك ولم يكن في نيتي أن
أن أخبر عظمتكم ولا أي شخص آخر ..لأنني أرعى حرمتكم .. ولا أريد ان اسيء إلى عواطف عظمتكم .!!
وازداد إصغاء السلطان لحديث البدوي وطلب منه أن يستمر في حديثه ... وتابع البدوي حديثه قائلآ:
ولعل السلطانة لم تثق بوعدي لها بكتمان الخبر وارادت الخلاص مني .!أو بعبارة أوضح أرادت قتلي بطريقة ملتوية .. فأمرت
بأن نسلك طريقآ يمر بنا على بئر ..لاينزل فيه أحد إلا لقي حتفه..
وأمرت حاشيتها أن لاينزل في البئر منهم أحد ..ولم يبق أمامها إلا أنا فأمرتني بالنزول في البئر لأخراج الماء فلبيت طلبها ونفذت
أمرها ونزلت .. فأنجاني الله من موت محقق بسبب احدى الحكم الثلاث التي اشتريت كل واحدة منها بألف ريال وهي :
(كل نفس وما اشتهت ).
وسرنا في طريقنا حتى لتممنا مناسك الحج ثم عدنا فلما قربنا من العاصمة قالت لي السلطانة انني سوف اكتب لعظمة السلطان
كتابآ أبشره بقرب قدومنا ولا أريد أن يحمل هذا الكتاب وهذه البشرىإلا أنت ..فلبيت الطلب وأخذت الكتاب
وسرت به مسرعآ حتى مررت بقرية فيها زواج واحتفال بزواج فألحوا علي في البقاء لديهم ليلة واحدة فأعتذرت
بأن معي كتابآ مستعجلآ لعظمتكم .!
فقالو ابق ونحن نبعث الكتاب إلى عظمة السلطان بحيث يصله في أسرع وقت .!فلبيت هذه الدعوة وأعطيتهم الكتاب
ومكثت عندهم تلك الليلة فأكرموني لمكانتي عند السلطان ...
فنجوت من المكيدة الثانية بطريق الصدفة وبسبب تلك الحكمة التي كنت اشتريتها بألف ريال وهي (أذا وافقك خير فوافقه)..
وكان عظمة السلطان ينصت بكل مشاعرة إلى حديث البدوي وكان يبدو عليه الاقتناع بما سمع ...الا انه قال انني أريد دليلآ
أشاهده بنفسي لرجح أقوالك على أقوال زوجتي .!!
فقال البدوي ..إن الأمر سهل فإنا اطلب أن يضع السلطان أحد أمنائه في حقيبة كبيرة وتكون في غرفة السلطانة بحيث لاتدري به
ولاتشعر بوجوده ثم أطلب أنا مقابلة السلطانة لأمر يتعلق بشؤونها .. ثم أعاتبها على مادبرت لي من مكائد ..
ومانصبت لي من فخاخ .. مع أنني لاأستحق منها هذا .!
فقال السلطان انني مقتنع بهذا الرأي وسوف أضع نفسي أنا في الحقيبة وأخبر من يبلغك لتطلب مقابلة زوجتي ..
ووضع السلطان نفسه في حقيبة كبيرة ..ووضعت في ركن منزو من زوايا غرفة المقابلات لعظمة السلطانة ..
وطلب البدوي مقابلة السلطانة .!!
فجاءت مسرعة ..وجلست في تلك الغرفة ..وجاء البدوي وسلم على السلطانة بحفاوة واكرام..وقال لها يا عظمة السلطانة
انني خادمك وخادم زوجك وقد بذلت في خدمتكما كل جهدي بأمانة واخلاص ..ثم أرى أن سيدتي تحاول القضاء على حياتي
أولآ عندما طلبت مني النزول في تلك البئر المخوفة فنجوت من الموت .. بسبب حكمة كنت اشتريتها من مكة المكرمة بألف ريال .!!
ثم حاولت قتلي مرة ثانية عندما أرسلتني بالرسالة الى عظمة السلطان فنجوت من الموت بسبب حكمة ثانية كنت اشتريتها بألف ريال
من مكة المكرمة وهذه الحكمة هيSadاذا وافقك خير فوافقه). وانني يامولاتي الآن أخشى على نفسي من المكيدة الثالثه فقد لاأنجو
منها كما نجوت من سابقاتها.. وانني الآن التمس منك أن تصفحي عني وأن تطلبي مني ما شئت من الأمور
التي لاتلمس ديني ولا شرفي ولا أمانتي فانني مستعد بعمل ما تأمرين به .!!
فقالت السلطانة نعم انني دبرت لك المكيدة الأولى والثانية ولايزال في نفسي عليك شيء بسبب عصيانك أمري وتمردك على أرادتي.!!
فقال البدوي والآن ماذا تأمرين ياسيدتي فقالت آمر بكتمان السر كما أنني لايمكن أن آمنك على سري مادمت بجوار السلطان
فأذا أردت أن أنساك وأن تسلم من مكائدي فابتعد عن السلطان .!. ولاسبيل لك غير ذالك.!!
دار هذا الحديث والسلطان يسمع جميع ماقيل فاستأذن البدوي وخرج بعد أن وعدها بالبعد عن السلطان في أول فرصة مناسبة.!!
واقتنع السلطان بأمانة البدوي وديانته واخلاصه فازداد تعلقآ فيه وثقة به.. وقد حاول عدة مرات أن يبتعد عن السلطان .. وعن خدمته..
وعن مؤمرات زوجته ولكنه لم يستطيع .!!
واشتهر البدوي بأنه رجل دين وأمانة وعقل .. وأنه نجا من الموت بما يشبه المعجزة .!! وليس مرة واحدة ولكن
عدة مرات.!!ولهذا فقد اعتقد فيه الكثير من الناس الصلاح والولاية أي أنه ولي من أولياء الله .!!
وفكر البدوي في طريقة يتخلص بها من خدمة السلطان فما وجد إلا طريقآ واحدآ هو أن يتظاهر بالبله والجنون
وهكذا فعل فقد صار في مبدأالأمر يتظاهر بأنه صريع الجن ويهذي بكلمات لامعنى لها ولا تدل على فقدان العقل .!.
ثم صار يدور في الأسواق وهو في حالة من التبذل والذهول المصطنع .. الأمر الذي أبعده عن السلطان وقربه من عامة الشعب الذين
كانوا يعتقدون فيه اعتقادات وينسبون اليه معجزات لايسيغها العقل السليم .!!
واستطاع البدوي بهذه الطريقة أن يبتعد عن خدمة السلطان وأن ينجو من مكائد زوجته الماكرة .!!
هذا البدوي هو السيد أحمد البدوي الذي لايزال الناس يعتقدون فيه شتى الاعتقدات ويجعلون قبره مزارا يقصدونه بشتى القرابين
ويطلبون منه الشفاعة لهم عند رب العالمين في حل مشاكلهم الدنيوية والأخراوية .!!
انتهت القصة
أنتظروني مع قصة (إحفر لأربعة!!)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:55

إحفر لأربعة !!

قالت الجدة عندما اجتمع عندها الأطفال إنني سوف أقص عليكم في هذه الليلة سالفة تتعلق بالشرف وكيف يندفع من أهين في شرفه
إلى تصرفات قاسية عنيفة قد تذهب حياته ثمنآ لها ...
فقال الأطفال نعم قصي علينا هذه السالفة.
فا عتدلت الجدة في جلستها و شرعت في سالفتها قائلة :
هنا هاك الواحد الله سبحانة في سماه العالي وإلى هنا هاك البدوي الذي قد جاء ببعض مواشيه إلى المدينة المنورة
ليبيعها فيها ويشتري بثمنها قوتا وكسوة له ولعياله وباع هذ البدوي جميع مواشيه ... ماعدا خروف واحد بقي معه لأنه
طيب وهو يريد فيه ثمنآطيبآ..
وبينما كان في السوق جاء إليه رجل ... ودفع إليه في خروفه ثمنآأكثر مما طلب ... ولكنه اشترط عليه أن يذبحه وأن يسلخه
وأن يهيء لحمه للطبخ .. ووعده الحضري بأجر مغر مقابل عمله هذا ففرح البدوي بهذا العرض وقاد الخروف مع مشتريه..
حتى أدخله في أحد البيوت ..
وأشار إلى البدوي بأن يذبح الخروف في وسط البيت ... ففعل الأعرابي ماقيل له وذبح الخروف وسلخه وقطع لحمه
وأعطاه جارية مملوكة ...كانت قد هيأت أواني الطبخ .. أما الرجل الذي اشترى الخروف .. فإنه صعد إلى الطابق
الأعلى من المنزل .. وقال للأعرابي إذا انهيت عملك فنادني لأعطيك ثمن خروفك وأجرة الذبح والسلخ ..!!
وعندما انتهى الأعرابي من عمله .. وهم بأن ينادي المشتري ليعطيه ما اتفقا عليه .. وإذا بيد قوية تفتح باب الدار..
وإذا برجل يدخل .. ومعه سيف مسلول من قرابه..
وقال صاحب السيف للأعرابي آمرآ احفر لأربعة .. ولم يفهم الأعرابي شيئآ مما أراده صاحب السيف.. وإنما وقف مشدوهآ
فغرآ فاه لايدري من الأمر شيئآ.!!
وصعد صاحب السيف المسلول إلى الطابق العلوي الذي صعد إليه مشتري الخروف .. ولم يكن في استطاعة الأعرابي أن
يهرب لأنه لم يقبض ثمن خروفه.. ولم يقبض أجره على سلخه وتقطيعه .. ولهذا فقد بقي منتظرآ ماسوف يحدث ..
ولم يشعر الأعرابي في أثناء انتظاره إلا برأس رجل مقطوع يسيل الدم على جوانبه يتدحرج عليه من الدرجة..!!
وانتظر قليلآ .. وإذا برأس آخر مقطوع يتدحرج عليه أيضآ .. وإذا هو رأس امرأة..
وعندما استقرت الرؤوس في أسفل البيت .. نزل الرجل صاحب السيف وهو يجر كل واحد من القتيلين برجله..
وألقى صاحب السيف بالجثتين أمام الأعرابي وأعاد قوله السابق احفر لآربعة .. ولكن الأعرابي جمد في مكانه لايستطيع حراكآ..
وفي هذه الاثناء انطلق صاحب السيف إلى المطبخ حيث توجد الجارية فضرب رأسها بالسيف وقطعة .. وجاء بالرأس والجثة
إلى الأعرابي وألقاهما مع الجثتين السابقتين وكرر القول على الأعرابي بأن يحفر لأربعة ..!!
ولم يفهم الأعرابي شيئآ مما أمره به.. ولاعرف شيئآ من الأسرار التي تختفي وراء ماحدث .!! ولو كان مهرب لهرب..
ولترك الخروف وثمنه .. وتكاليف ذبحه ولكنه لامهرب له فقد أقفل صاحب السيف الباب وأخذ المفتاح معه.. ثم كيف يهرب .. أو لماذا يهرب .؟!
هل هو مجرم .. هل هو مذنب .. لاشيء من ذالك وإذآ فلماذا الهرب .. وتجلد الأعرابي وصبر.. واقفآ في مكانه كالتمثال منتظرآ الفرج.!!
أما صاحب السيف فإنه ذهب إلى المطبخ وجعل يأكل من لحم الخروف ويشرب من مرقه حتى شبع وروي .. وهدأت أعصابه بعض الشيء .. وبعد ذلك جاء
إلى الأعرابي وهو لا يزال متجمدآ في مكانه لم يحفر لأربعة .. من هو الرابع ؟! إنه الأعرابي نفسه .. وإذآ فكيف يحفر لنفسه ليدفن في تلك الحفرة.؟!
ورأى صاحب السيف آثار الدهشة والخوف والرهبة في وجه الأعرابي .. كما علم صاحب السيف أن الأعرابي سليم النية ..نقي الطويلة لايعرف شيئآ عن الرجل
المقتول .. ولا عن المرأتين الخائنتين.. ولذالك فقد رأى صاحب السيف أن لا يمس هذا الأعرابي بسوء.. وإنما عليه أن يشرح الأسباب والمسببات لتلك
الأحداث التي جرت أمام سمعه وبصره.!! ودعا صاحب السيف الأعرابي فجاء إليه .. وطلب منه الجلوس فجلس .. وقال الحضري للبدوي ..
لقد كنت أريد قتلك .. فإنت رابع الأربعة .. ولكنني فكرت أخيرآ في أنه لا ذنب لك .. وأنك لاتدري بما كان يجري حولك في البيت ..
كما أن هدفك الوحيد هو بيع خروفك وأخذ ثمنه .. وأخذ أجرك على ذبح الخروف وسلخه .. فقال الأعرابي إن هذا هو كل مرادي وأنا حقيقة
لاأدري بما يجري حولي .!! فقال الحضري أنني سوف أقص عليك قصتي مع هؤلاءالخونة الأنذال .. ولكن عليك أن تكتم الخبر وأن لاتذيع شيئآ
مما رأيت أو سمعت .. وأنا لن أتركك تخرج من هنا حتى تعاهدني على الكتمان .. فعاهده الأعرابي على كتمان الأمر كتمانآ تامآ ..
وأقسم له بأغلظ الأيمان بأن يفي بهذا العهد .. ولكن على شرط فقال الحضري وماهو الشرط.؟!!
فقال الأعرابي أنه أعطائي حقي الذي لم آخذ منه شيئآ فأنا أريد ثمن الخروف الذي اتفقنا عليه وأريد أجر ذبحه وسلخه..
وسأل الحضري صاحب الخروف عن ثمنه وعن أتعابه فأخبره بذالك فنقد له الحضري ذلك بالوفاء والتمام ثم قال له اجلس الآن لأقص عليك الدوافع والأسباب
لما حدث.. فلا شك أنك الآن قد اتهمتني بالقسوة أو الوحشية ..أو غلظ القلب.. أو فقدان العواطف الأنسانية .
ولهذا فإنني أريد أن أقص عليك قصتي.. وأشرح لك أسبابها .. وبعد ذلك لمني أو فدع ..
وجلس الأعرابي أمامه وقد هدأت أعصابه وزال الخوف الذي كان يسيطر على كل حاسة من حواسه وشرع الحضري في سرد قصته المثيره فقال :
إن المرأة التي كانت مع الرجل ابنة عمي .. وقد كانت تزوجت ثم طلقت .. وقد تزوجتها بعد زواجها الأول الفاشل لأنها من لحمي ودمي..
وهي من محارمي التي يجب علي أن أحميها وأن أرعى حقوقها .. وأن أصون شرفها وسمعتها .!!
وقد عشت مع ابنة عمي هذه بعض الوقت لم ألاحظ عليها أي شيء يمس شرفها .. وكنت رجلآ تاجرآ كثير الأسفار في شؤون تجارتي..
ولم أدر في يوم من الأيام إلا بكتاب يصل إلى ..وعندما فتحته ..وجدته بدون توقيع .. وقرأته فإذا هوىيتعلق بزوجتي وسلوكها .. وإذا هذا الخطاب يتهم زوجتي بالخيانة..
وينصحني بأن أتدبر أمري.. وأن أتصرف تجاه هذا الأمر تصرفآ حكيمآ لايثير ضجة.. ولا يسبب فضيحة .. وألح علي الخطاب بأن أضبط أعصابي لأن الأمر
يحتاج إلى تعقل وتريث وتفكير طويل .. وتعكر مزاجي من هذه الأخبار السيئة وحاولت أن أضبط أعصابي .. وأن أظهر أمام ابنة عمي طبيعيآ حتى أفكر في أمري
وأهتدي إلى طريقة أخراج بها من هذه المشكلة مخرجآ مستورآ شريفآ .. ولكن كيف أستطيع أن أسيطر على مشاعري ..إن النار تلتهب في داخلي ..
وكلما حاولت أن أتناسى ما قيل عن ابنة عمي ..عاد فتجددت جذوته وتعاظم أواره.
ومع هذا العذاب المتواصل فأنا لاأزال أبدو أمام ابنة عمي طبيعيآ في جميع تصرفاتي ..
أما في أعمالي .. أما في تجارتي أما في نومي .. أما في أكلي وشربي وتفكيري .. فقد اضطرب هذا كله .. وصرت في حالة من الارتباك والفوضى..
والقلق لايكاد يحيط بها الوصف وكلما حاولت أ أطفي هذه النار ازداد لهبها وامتدت إلى ما حولها أكثر من ذي قبل ..
وحاولت أن أقنع نفسي بأن هذا الخطاب قد يكون من حاسد لي على وفاقي مع إبنة عمي..وقد يكون من حاسدة لابنة عمي على وفاقها معي .. ولكنني لم أستطع أن
أقنع نفسي بهذا الرأي .. وبقيت في حيرة من أمر ..
وصرت أدور في حلقة مفرغة من الهواجس والأفكار التي لاأصل بها إلى نتيجة حاسمة أطمئن إليها .. وأسعى لتحقيقها .. وأجعلها هدفآ أسعى للوصول إليه .!!
وضقت بالمدينة التي أعيش فيها وضقت بأهلها .. وخرجت ذات يوم أهيم على وجهي في ضواحي المدينة مهمومآ مغمومآ أفكر في أمري وأمر ابنة عمي ..
التي أرى لي عليها من الحقوق مالا أرى لغيرها.. فكيف إذا ثبت أنها تخونني..إن هذا أمر لاأكاد أتصور وقوعه .. وإذا وقع فإنها الا ساءة
تأتيك من حيث تنتظر الإحسان ..والعقوبة تأتيك من حيث تنتظر البر.. والشر يأتيك من حيث تنتظر الخير..!!
واندفعت في هذه الافكار السوداء ,التي لاتؤدي إلى نتيجة وحاولت أن أصرف تفكيري إلى أمر مجد ..وهو البحث عن طريقة أكتشف بها جلية الأمر..
وأعرف بها مدى صحة ما نسب إلى إبنة عمي ..
ورأيت أن خير طريقة هي أن أتظاهر بالسفر إلى بلدة بعيدة وأن أخبر إبنة عمي بأن غيابي قد يمتد إلى عدة أيام لأن مهمتي تتطلب التريث .!!
وأعددت عدة السفر .. وغادرت منزلي مساءآ وجئت إلى بعض أصدقائي في المدينة فنمت عنده ..
وكان الذي كتب لي خطاب الخيانة قد وصف لي بتفصيل صفة الرجل .. والأوقات التي يأتي فيها إلى بيتي ..
ولهذا فقد قمت في الصباح الباكر في اليوم التالي .. وصرت أراقب هذا الرجل .. وأتبع حركاته وسكناته .!!
ورأيته عندما خرج من بيته .. ثم جاء إلى السوق وساومك في خروفك .. وبعته عليه .. ومشيت به معه إلى بيتي ودق الباب ففتحت له زوجتي وإبنة عمي
ودخلت أنت وهو ومعكما الخروف .. وعندما رأيت ذلك كله لم يبق عندي أي شك في صدق كلام أخبرت به في ذلك الخطاب المشؤم الذي هدم بيتي
وقصم ظهري وشتت أسرتي .!! وبعد أن رأيت ذهبت إلى صديق أعرف بأنه يملك أنواعآ من الأسلحة الحقيقية ..فأخذت منه هذا السيف الذي تراه
بين يدي .. وسألني صاحبي .. صاحب الأسلحة عما أريد بهذا السيف فراوغت في الجواب ولم أخبره بحقيقة الأمر .. لأن ذلك يمس سمعتي وسمعة أسرتي
ويسئ إلينا في الحاضر والمستقبل .!! ثم وقع ما رأيته بعينيك .!!
وكان الأعرابي في هذه الأثناء ينصت إلى صاحب البيت وكأنه حلم مزعج ..وقد امتزجت في نفسه مشاعر الخوف والغضب والعجب مما سمع ..ومما رأى.!!
وتابع صاحب البيت حديثه قائلآ:
لقد قتلت الرجل المعتدي على شرفي .. وقتلت زوجتي الخائنة الغادرة التي دنست شرفي وأباحت فراشي لشخص غريب.. أما الثالثة فهي الجارية التي أملكها والتي
كانت متواطئة معهما ..فإن هذه الأمور تحدث في بيتي ولم تحاول أن تنبهني إلى مايحدث .. ولذالك فهي تعتبر راضية بما حدث والراضي كالفاعل ..
لهذا فقد قررت أن يكون مصيرها كمصيرهما .. ولكنني في نيتي أن ألحقك بهم فتكون أنت رابعهم.. ولكنني فكرت أخيرآ فإذا أنت لاتعرف شيئآ عما يجري
حولك .. وقد دخلت في هذا البيت وقمت بعملك بسلامة نية .. وحسن طوية .!!
ولهذا فإنني أطلق سراحك لتذهب إلى حيث تشاء ولكن على شرط.!!فقال الأعرابي وما هو الشرط .؟!
فقال صاحب البيت إنه أن تكتم هذا الخبر فلا تتحدث عنه بحديث .. ولاتشير إليه بإشارة مادمت في هذه المدينة .. فإذا خرجت منها وأردت أن تتحدث عنه
بين أهلك وعشيرتك على أنه حدث منذ أزمان بعيدة فلا مانع عندي ذلك .. فقال الأعرابي إنني أعدك .. بل أعاهدك على أن لا أتحدث عن هذا الأمر مادمت في مدينتك..
وسوف لا أتحدث عنه إلا بعد خروجي وعلى أساس أنه حادث قديم لايتصل بأسرة معروفة معاصرة .!!
وبعد هذا الوعد والعهد ..أعطى التاجر هذا الأعرابي مبلغآ من المال كتعويض له عما أصابه من خوف وذعر .. وعما كان عرضه له من قتل وتعذيب.!!
وانتهت القصة .
تابعوني في يومآ أخر مع قصة (
في ان الزوجة سر نجاح زوجها )
ر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:56



في أن الزوجة سر نجاح زوجها ....[size=18]
قال الأطفال لجدتهم في هذه الليلة قصي علينا سالفة الفتاة التي ترى ان في الزوجة سر نجاح زوجها او فشلة..

فقالت الجدة حبآ وكرامة :

هناهاك الواحد والواحد الله سبحانه في سماه العالي وإلى هنا هاك الرجال الذي يعتبر من وجهاء أهل بلده وأغناهم ...وكان له أبنة

ليست على جانب من الأجمال ... إلا انها كانت مقبولة فليست عرجاء ولا عوراء ولا صماء والمهم انها كانت سوية الخلقة الا ان الله

لم يسمها بنيسم جمال .!! وبلغت الفتاة سن الزواج فلم يتقدم لخطبتها أحد وانتظرت سنة بد اخرى وطال عليها الانتظار وكان الرجال

من طبقتها منكبار أهل البلدلايرون فيها مايروقهم ويغريهم ..والصغار الذين يرغبون فيها لايجرأون على خطبتها لأنهم ليسو من طبقتها ..

ولم يكون جواب خطبتهم لها الطرد والازدراء ..!!

وطال الزمن بهذه الفتاة في جو الترقب والانتظار .. الا انه لم يتقدم لخطبتها أحد..

وكان من العادات المألوفة حبس الفتاة في البيت فلا تخرج منه ولا تروح ولاتجيء .. وتلك سنة تتبعها بعض العوائل وهي ان الفتاة اذا بلغت سن الزواج

سجنت في بيت والدها فلا تخرج من هذا السجن الا الى خطيبها وفارس احلامها.. أو القبر.!!

وكان أبو فتاتنا هذه من تلك الطبقة .. فان فتاته بمجرد بلوغها سن الزواج أكد عليها ان لاتخرج وان تروح وتجيء كما كانت عندما كانت صبية .!!

وبقيت الفتاة صابرة منتظره.. ولكن الانتظار طال والقلق يزداد يوما بعد يوم والهواجس تترى على ذهنها المكدور .. وكانت اذا أحست بانشغال من أهل البيت ..

وغفلت عين الرقيب.. جلست في إحدى النوافذ وصارت ترقب الغادي والرائح .. وتنظر الى ملابسهم وإلى هندامهم والى نظافتهم ..

وإلى طريقة سيرهم من ريث وعجل .!! وكانت تعلق على ماترى بتعليقات خاطفة تسمع بها نفسها وتشفي عواطفها وتقضي وقتها ..

واستمرت على هذه الحالة حتى اكتشفت أمرها إحدى النساء الموكلات بها ..

وذهبت المرأة الى والد الفتاة تخبره.. وتقول له ان ابنتك تجلس في النافذة وتعلق على كل غاد ورائح فان كان منظمآ نظيفآ حسن الهندام قالت ان ذالك من زوجته

كان قذرآ فوضيآ فاشلآ قالت إن هذا من زوجته .. وان رأت رجلآ قلقا مرتبكا شارد الفكر قالت إن هذا من زوجته .. وإن رأت شخصآ هادئآ رزينآ مطمئن

البال مركز الخطوات قالت ان ذلك من زوجته.!!

والخلاصة ان هذه الفتاة ترى في الزوجة المحرك الأساسي لسير الرجل إلى الأمام او سيره إلى الوراء .. وتعجب والدها من هذا التعليق . وقال في نفسه

كيف تكون المرأة هي التي تجعل الرجل ناجحآ أو فاشلآ في حياته انه لايصدق بهذه النظرية ولاتدخل فكره .!!

فهو أحد الرجال .. وقد كون نفسه دون ان تكون خلفه امرأة تدفعه إلى هذا التكوين وهو قد جمع ثروة طائلة جعلته من كبار أهل البلد دون يكون لزوجته أي دور

في جمع هذه الثروة أو رفع مقام الاسرة .!!

فمن أين جاءت ابنتي بهذه الفكرة الجديدة .. والبدعة المبتكرة .!

واستمرت الفتاة على طريقتها هذه لاتغير فيها ولا تبدل وكان والدها يعلم بما تقوله يومآ فيوم فلا يرى فيه تفاوتآ بل يرى ما تقوله اليوم هو ماقالته بالأمس وهو ماستقوله في الغد..

وفكر الأب في طريقة جديدة يتبعها في تزويج فتاته هذه.!

انه يعرف أن كثيرآ من الطبقات المتوسطة ترغب في الزواج من ابنته ولكن أحد منهم لايجرأ على أن يتقدم لخطبتها خوفآ من الرد.. وخوفآ من الا حتقار والازدراء ..

ولذالك فقد قرر الأب أن يخطب زوج ابنته هو بنفسه لاان ينتظر حتى يأتيه خطيبها ..

وقال الأب في نفسه انني سوف أخطب لها زوجآ لا من الطبقة المتوسطة بل من الطبقة الفقيرة وسوف أختار لها شخصآ ضعيفآ كسولآ اتكاليآ لأرى ماذا تصنع فيه .؟!

هل تصنع منه رجلآ ناجحآ كما تقول في تعليقاتها وفلسفتها .!! ام انه يبقى كما هو .. وتبقى هي عاجزة ن تطويره ودفعه إلى المام ..!!

وبحث الأب في مدينته عن أكسل رجل وأقذر وأفقر رجل فوجده .. وأرسل اليه من يدعوه .. وجاء الرجل وهو لايدري ماذا يراد به . لقد ظن ان هذا التاجر فهو

شيء لايمكن أن يخطر على باله حتى ولا في المنام.!!

وجاء الرجل ودخل على الغني في مجلسه فهلا به ورحب وأدنى مجلسه وتحدث معه وآنس وحشته حتى هدأ واستقر به المقام ..

ثم قال له التاجر ان عندي بنتآ هي في سن الزواج وقد تقدم لها عدة رجال يريدون الزواج منها ولكنني أردهم لأن شروطآ أساسية أريدها في الرجل الذي سيتزوج ابنتي ..

وقد وقع اختياري عليك لديانتك وأمانتك وعفتك واستقامتك .. هذه الشروط الاساسية التي أريدها في زوج ابنتي كلها - ولله الحمد - متوفرة فيك أما الفقر فهذا

أمر لايهمني لأن غني اليوم قد يكون فقير الغد وفقير الغد قد يكون غني مابعد الغد فالمال ظل زائل .. ودوام الحال من المحال ..!!

فدهش الرجل عندما سمع هذا العرض المغري .. وقال في نفسه هل هذ التاجر يسخر بي ؟!هل هو يريدني تيسآ مستعارآ يقضي في حاجة ثم يتركني .؟.

هل هو صادق في دعواه وأنه اختارني لاستقامتي وديانتي ؟!انني لاأدري أي هذه الأمور الثلاثة هو الصحيح .. ولكن الأيام سوف تكشف عن مخبآت هذا العرض المغري..

وأنا ليس عندي شيء أخسره فلا مال ولاجاه وليس هناك أي شيء سسأفقده إذا فشلت في هذا الزواج او ظهر أن له أهدافآ غامضة وظروفآ خاصة ينتهي الزواج بانتهائها .!!

وأبدي الرجل موافقته على استحياء فليس هو في مقام الرجل الغني كما ان مثله لم يسبق ان تزوج مثلها ..

وقال الفقير للغني انه ليس عندي مال أقدمه مهرآ لابنتك ويتناسب مع مقامكك ومقامها .. فقال التاجر اننا لو نزوجك للمال وانما زوجناك لدينك وعفافك ..

فقدم أي شيء مهما كان ضئيلآ .. وجيء بالشيخ فعقد النكاح .!! وكان الرجل قبل العقد بين المصدق والمكذب أما بعد عقد النكاح فقد وثق بعض الشيء بصحة

العرض وأن الأمر جد لاهزل فيه .. مع انه لايزال يراوده بعض الشك.!!وجاء الرجل بفراش وجاء بكسوة لزوجته وجاء ببعض النقود القليلة كمهر

وقدمها إلى اهل الفتاة فاخذوها وقبلوها وأظهروا سرورا بها وشكرآ عليها .! وعينت ليلة الزواج .. وصاحبنا لاتزال تراوده الشكوك وقيل للفتاة بأن

رجلآ هذه صفته قد تقدم لخطبتها وأن والدها قد وافق على تزويجها منه فقالت الفتاة : الذي يرضاه والدي أنا أرضاه ..ولن يكون اختياري أحسن من أختياره.!!

وجاءت ليلة الزواج ولبس الرجل ملابس جديدة ونظف نفسه .. وبدا للناظرين في أحسن صورة وأبهاهاوأدخل على عروسه وهو بين المصدق والمكذب فلما اجتمع

بزوجته وجها لوجه اطمأن من صدق العرض .. ولكنه بدأ يفكر في أمور أخرى.. فلعل الفتاة فرطت في عفافها .!!فهم يريدونه للتغطية .. أو لعلها حبلى

ويريدون أن يستغلوا ضعفه وطيبته ليكون الجنين تابعآ له ..!! وانتهت حفلات الزواج ونقل الرجل زوجته إلى داره القذرة الضيقة المتداعية الأركان .!!

وجاءت هذه الزوجة إلى تلك الدار فنظفتها ورتبت أثاثها.. وسدت الشقوق التي في حيطانها ثم التفتت إلى الرجل .. لقد مضت أيام الزواج ومحاولة الظهور بالمظهر اللامع المشرق

.. وبدأ الرجل يعود إلى عادته من الكسل وعدم النظافة.. وعدم الترتيب والتنظيم .!! ولكن زوجته بدأت في ترتيب شئونه الخاصة .. وبدأت تنظف ملابسه

وترغمه على أن يلبسها في مواعيد معينة وان يبدلها في مواعيد معينة .. وبدأت حالة الرجل تتحسن .. ومعنوياته تقوى .. وروحه الخاملة تستيقظ.. ووجد زوجته سوية

رضية جميلة عاقلة .. وكل صفة طيبة فيها .. وكل عيب مذموم لاأثر له عندها..!! وشكر الله على هذا الزواج الموفق .. وقال في نفسه لعل أحد والدي دعالي في

ساعة من ساعات الاستجابة .. أو لعل الله نظر الى ضعفي فلطف بحالي وأراد ان ينتشلني من حالة البؤس التي أعيش فيها الى حالة ارقى منها وأشرف لأمر يريده الله .. ولانعرف

الحكمة من ورائه .. والمهم ان هذا الرجل الفقير عاش بجوار هذه الزوجة العاقلة الحكيمة عشية كلها سعادة وهدوؤ واستقرار ..

وكان الرجل لديه بعض الأموال التي كان يوفرها سابقآ فأنفقوا منها حتى نفدت والرجل لايعمل وليس له دخل ثابت من أي جهة من الجهات .

وقالت الزوجة لزوجها ذات يوم انه ليس عندنا ما نأكله فاذهب وقم بأي عمل تكسب منه قوتنا .!! فقال الرجل انني لم اعتد العمل .. وليس لي قدرة على الشقاء .. وقالت الزوجة ماذا تريد

أن تصنع .؟! هل تريد ان نموت جوعآ .؟! أم تريد ان نسرق أم تريد أن نعيش عالة على الآخرين .؟!

ان شيئآ من هذا لن يكون فعليك أن تعمل وأن تأتي لنا بكفايتنا من القوت .. فخرج الرجل من عند زوجته .. وهو يقول لاتيأسي فالرزق على الله ..

فالذي خلقنا لن يضيعنا .. وقالت له زوجته ان السماء لاتمطر ذهبآ ولافضة .. وان الرزق لابد له من السعي .. لابد من سبب .. وبدون السعي وعمل

الأسباب فلا رزق ولا مال .!! وذهب الرجل على أنه سيعمل ولكنه ذهب إلى ندوة من ندوات رفاقه وجلس معهم يتحدوث . ويتناقلون أخبار الحوادث والأحداث

القريب منها والبعيد .. فلما انتهت تلك الندوة عاد الى زوجته ويداه فارغتان . فغضبت الزوجة .. ولكنها كتمت غضبها في نفسها وقدمت له ما يسر الله من طعام

.. وجاء الغد .. فأعادت عليه كلامها بالأمس من أنه لابد أن يعمل ليكسب لهم القوت وعاد الرجل الى نغمته السابقة . فلم يكن منها الا رفعت يدها وصفعته على خده الأيمن

ثم صفعته على خده الأيسر .. ثم قالت له اذهب ولا أرى وجهك إلا اذا عملت واكتسبت قوتنا ..فذهل الرجلووقف أمام زوجته حائرآ ,, انها مسيطرة عليه

وعلى البيت سيطرة كاملة .. وهو لايملك أمامها أي قدرة على المقاومة . ثم انه سعيد بها وبوجودها في بيته كل السعادة .!! ولذالك فقد تلقى الصفعات بنفس

هادئه.. وخرج من بيت زوجته وقد صمم على العمل مهما كانت الظروف .. وبحث من عمل حتى وجده وجاء في اليوم الأول بأجر زهيدآ إلا أنه قام بأمورهم

الضرورية .. وبدأ الرجل يألف العمل ويزداد أجره يومآ بعد يوم وكانت زوجته هي التي تتولى النفقة .. فكانت تنفق مما يكسب في اضيق الحدود وتوفر الباقي.

ونشط الرجل وتفتحت له أبواب العمل وأبواب الأمل .. واستمرت زوجته في التوفير حتى جمعت مبلغآ من المال لابأس به فاشتروا به دار أكبر من دارهم وأنظف وفي

حي أرقى من حيهم السابق وأشرف .. وتغير الزوج تغيرآ جزئيآ وكليآ وحسنت حاله وازدانت صحته .. وقويت معنويته وبدأ يظهر للناس في

مظهر كله حيوية ورجولة .!! وبد فترة من الوقت وفرت الزوجة مبلغآ من المال اشتروا به بستانآ في طرف من أطراف المدينة .. وصار زوجها يشرف على هذا البستان ويوجه

العمال.. وتعجب الناس من سرعة تطور هذا الرجل .. ومن نظافته ومن حسن هندامه ومن امارات السعادة التي تظهر عليه .!! وإذا قارنوا وضعه الحالي بوضعه

الماضي وجدوا البون شاسعآ والفرق بعيد بعد الزرقاء عن الغبراء .. فاذا بحثوا عن السبب وجدوا أنه زواجه من ابنة فلان ولا أحد من الناس يعرف السر في زواج

الرجل من هذه المرأة إلا والدها والخادمه التي بلغته بتعليقها على الرجال الغادين والرائحين ..

وهذه القصة تعزز المثل القائل فتش عن المرأة أو الحكمة التي تقول ان كل رجل ناجح في الحياة لابد ان خلفه امرأة ذكية .!!

تدفعه إلى النجاح .. وتخطط له في طريق الكفاح ..

انتهت القصة.

انتظروني مع قصة ( شد عني شد )..
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#احلى بنــــــــــوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنوتة#
#احلى بنــــــــــوتة#


الجنس : انثى
الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات عدد المساهمات : 184
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24
الانتساب الانتساب : 01/10/2010
العمر : 30

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالخميس 9 ديسمبر 2010 - 22:03

[size=29]قصة ,.,.شد عني شد .,.,
توافد الأطفال واحد اثر واحد الى جدتهم ولكنهم في هذه الليلة وجدوها تشكوا الامآ في ركبها ومغصآ في معدتها
وانقباضآفي نفسها.. وأوهامآ تخيم على فكرها .. ولهذا فقد اعتذرت ه1ه الليلة من أطفالها.. وقالت لهم اعذروني فان معي
من المرض ما يشغلني عن السباحين والسوالف ..
وقال أكبر الصبية اتركوا هذه الليلة لجدتي تكون بمثابة راحة واستجمام وسوف أنوب أنا عنها ..وسو أقص عليكم سالفة قصها
علي والدي العزيز ..
فأنصت الأطفال إلى زميلهم واتجهوا اليه بأنظارهم وقال الطفل الذي سينوب عن جدته :
هنا هاك الواحد والواحد الله في سماه العالي وإلى هنا شيخ هاك البدو عنده بنت شابة في عمر الزواج وولد شاب قد تكاملت
فيه قوة الشباب .. وكان هذا الشيخ في أرض طيبة , ويقيم على ماء عذب غزير ..ولذالك فان السكن بجواره
مفيدة.. إلا أنه لايترك أحد يسكن عنده إلا اذا كان معه ابنة في عمر ابنته.!وجاءه ذات يوم
رجل من العرب له سبعة أولاد وندما أقبل على مكان هذا الشيخ أرسل اليه بأنه راغب في السكنى بجواره .. إذا كان
هذا الأمر لايضايقه..فأرسل اليه الشيخ البدو بأن لي شرطآ فميمن يسكن بجواري وهو أن يكون له ابنة في عمر ابنتي
التي في سن الزواج .. وكان هذا الضيف ليس عنده أناث وإنما عنده أولاد ذكور ..وهو يرغب في مجاورة هذا الشيخ
لما يعلم من طيب أرضه وطيب أخلاقه.! فأرسل اليه بأن لدي سته أولاد وابنة في عمر ابنتك فرحب
بهم هذا الشيخ وأفسح لهم مجالآ لسقي مواشيهم .. وأخلى أكبر بيوت الشعر وأسكن ضيوفه فيه ..
وقام بواجبهمخير قيام.. وألبس الضيف أحد أولاده ثياب النساء وزعم أنه فتاة واوصاه والده بأن يكون حريصآ كل الحرص على
الشرف والوفاء والكتمان .. وكان والد شيخ القبيلة في الصيد والقنص ولا يعلم بقدوم هؤلاء الضيوف الجدد.. وكان اذا قدم
من القنص في الليل ذهب إلى بيت أمه فنام بجانبها .. إلا أن بيت أمه قد أعطي هؤلاء الضيوف .. ولذالك فمن المحتمل ان الولد
اذا جاء من قنصه سوف يقصد هذا البيت وينام جوار المرأة التي تكون في مكان أمه ظنآ منه أنها أمه .. وقد أخبر الضيوف بهذه
العادة حتى لايحملوها - لو حدثت - على محمل سيء.
وجاء ولد الشيخ ذات ليلة وقد نام معظم أفراد الحي ما عدا بعض الرجال الذين اعتادوا على السهر .. ودخل الشاب بيت الضيوف فوجد امرأة
في مكان أمه فنام بجوارها ظنآ منه انها أمه .. وجاء الضيف قاصدآ بيته وأهله فلما دخل البيت وجد رجلآ نائمآ بجوار زوجته .. وكان هذا الزوج
هو الوحيد الذي لم يكن عنده علم بخبر ولد الشيخ وعادته..فلم يكن من هذا الضيف الا لأن سل خنجره وأغمدها في صدر هذا الشاب فقتله ..!!
واستيقظت زوجته فرأت المنظر فهالها .. وعلمت أن المقتول هو ولد الشيخ .. وقالت لزوجها إنه نام بجانبي ظانآ أني أمه ..
لأن هذا البيت بيتها وهذا المكان الذي أنام فيه مكانها .. وقد اخبرتني والدته بأن هذه عادته..وقالت اذا جاءكم في يقظة فأعلموه وان جاءكم في منام
فلاتستريبوا من فعله..فاسقط في يد الرجل وقال لقد قتلت ابن صديقي ومضيفي نتيجة ظنون لاصحة لها .. والآن ماذا ترين يازوجتي العزيزة
فقالت الزوجة الرأي عندي أن نحمل الشاب ونلقيه في ملعب الأولاد فأذا جاء الصباح وجدوه ملقى هناك فيظن أنه تشاجر مع أحدهم فقتله .!.
وهكذا حملوا هذا القتيل والقوه في ملعب الأولاد وعادوا إلى بيتهم وكأن شيئآ لم يكن .. وجاء الصباح ووجد الشاب مقتولآ فصارت الضجة وصارت التساؤلات
وسئل معظم الأطفال والشباب هل يعلمون عن خبر مقتله شيئآ.؟!فكلهم أجاب بالنفي .!!وعلم الوالد الشيخ وزوجته بأن الذي قتله هو ضيفهم الجديد ..
ولكن من حق الضيف أن لايتهم بمثل هذه الجريمة ..وأذا فلتترك القضية معلقة .. ومفتوحة وقابلة للبحث في أي وقت آخر ..وانسجم الشيخ مع ضيفه الجديد..
وصار هو جليسهالوحيد ونشأت صداقة وثيقة بين الأثنين حتى أن كل واحد منهما لايترك الآخر إلا في سويعات النوم ..أو بعض السويعات الا ضطرارية.!!
واستمرا على هذا فتره طويلة من الزمن والشيخ سعيد بضيفه والضيف سعيد بهذا الشيخ الفاضل الشهم الكريم الذي عرف ولا شك بقتل ولده من قبل ضيوفه ومع ذلك
فقد كتم الطعنة في نفسه .. وترك الحادثة تمر بسلام .!!وفي ذات ليلة جاءت ابنة الشيخ الى أبيها .. تشكو الولد الصغير من أولاد الضيف .. وتقول
لوالدها انه يتتبعني في أي مكان أذهب اليه ..ويطلب مني أمور لاتليق بي .. ولا يليق به أن يطلبها مني .!! فقال ومن هو من الأولاد فقالت انه الابن الأصغر
..فقال الشيخ لأبنته تحفظي منه أنت وأنا من جانبي سوف أعمل الأسباب لترحيل هؤلاء الضيوف.. وذهبت الشابة من عند أبيها وجاء وقت أجتماع الشيخ بضيفه ..
وكان يلعب معه في بعض الساعات لعبة تسمى أم الخطوط .. أو لعبة السدر .. وكان المغلوب لابد أن يحمل احجاره وينحيها عن مكان أحجار الغالب .!!
وغلب الشيخ ضيفه أول مرة فقال له شد عني شد !! ومعنى شد عني أي أرحل عني .. وهذه الكلمات في مثل هذه الظروف تدل على أن ينقل حصياته ويضعها في مكانها
المعتاد الذي توضع فيه في بداية جولة جديدة ..الا أن لهذه الكلمات وجهآ آخر وهو الوجه البعيد .. وهو أنه يطلب منه ضيفه بطريق الاشارة والايماء أن يرحل ن جواره ..
لأن المضيف لايتحمل هذا الجوار ولايطيقه لأسباب مجهولة قد لايمكن الافصاح عنها من باب أكرام الضيف ومجاملته .. وتكررت هذه العبارة عند اللعب ليلة وليلتين وثلاثآ..
وذهب الضيف الى زوجته وقال لها هذا اللغز الذي استعصى عليه حله .. وطلب فيها رأيها .؟!وكانت الزوجة عاقلة وذكية فعرفت قصد الشيخ .. وأنه يطلب منهم أن يرحلوا
عن مكانه .. وأن يتركوا ضيافته ..!وقالت الزوجة لزوجها فيما قالت .. أن الشيخ اذا كان يرغب في فراقك فسوف يودك ولايقول لك أقم لدينا..
أما اذا كان يرغب في أقامتك بجواره فأنه سوف يقول لك أقم ولاترحل .. أو ما الذي دعاك الى الرحيل .؟!أننا راغبون في جوارك .. وأعجب الرجل برأي زوجته
وجاء الصباح .. وهيئت الرواحل وحملت عليها الحقائب والقرب وذهب الضيف الى مضيفه لتوديعه .. وعندما سلم عليه وقال له أننا راحلون تمنى لهم الخير ودعالهم
بالتوفيق ولم يقل لهم أقيموا لدينا .. أوما سبب رحيلكم .؟!وعرف الرجل أن في خاطر الشيخ شيئآ لم يبده .. وأنه كان يقصد من كلمة شد عني شد المعنى البعيد
لاالمعنى القريب.!! ونزل الرجل بأهله في مكان ما في الصحراء غير بعيد عن منزل مضيفه الشيخ .. ود أولده واحدآ واحدآ وبدأ بالأكبر فقال له لقد نزلنا بجوار
الشيخ فلان وعنده ابنة جميلة ومغرية فهل غازلتها أو كلمتها فالنساء يحببن أن يكن مرغوبات ومطلوبات .. وأن يطاردهن الرجال .. ويسعون خلفهن .. حتى ولو
لم يكن بينهم أي أمر من الأمور .. فقال الأبن ماذ الله انه شيخ عزيز علينا ونحن في ضيافته وفي جواره ولايمكن أن نسيء إلى هذا الجوار مهما بلغ اغراء ابنته.!!
وترك الأبن الأكبر ودعى الذي بعده في السن وقال له مثل ماقال لأخيه فأجابه بمثل جواب أخيه .. حتى بلغ الأبن الأصغر فقال له هذا الكلام فقال لقد راودتها عن نفسها
ولكنها قاسية الأخلاق ممتنعة .! إلا أننا لو لم نرحل أمس لكنت بلغت مرادي منها .. فعلم الأب أن أتى من هذا الطريق .!!
وقررأمر خطيرآ وهو قطع رأس هذا الأبن الذي أساء إلى الجوار وارسال هذا الرأس إلى مضيفه .. ودعى بأبنه الأصغر وقد صمم على تنفيذ الفكرة وذهب به إلى الصحراء ..
فلما اختفى الحي عن أعينهم قبض لى ولده وكان قد أعد سكينآ حادآ فطعنه حتى سقط على الأرض مغشيآ عليه قطع رأسه وفصله عن جسمه ووضعه في دلو كان قد أعدها ..
ثم حفر للجثة فواراها في التراب .. وجاء إلى الحي فدعى بأكبر أولاده .. وقال له خذ هذه الدلو واياك أن تفك رباطها .. وأذهب بها الى جارنا الشيخ وسلمها اليه
وقل له يسلم عليك والدي ويقول لك هذا هو عذرنا اليك .. ولاتزد على هذا الكلام شيئآ..فأخذ الولد إحدى النجائب واخذ الدلو فعلقها على تلك النجيبة وذهب متوجهآ إلى حيث
أرسله والده ... وعندما قرب من الحي رأى رجلآ جالسآ في ظل أحدى الشجرات وهو ينشد هذه الأبيات :
عامين وحنا جارنا مسوي بنا:
وأنا مثل واطي جمرة مادرى بها
وطاها بعرش الرجل والرجل حافيه:
وهي جمرة مايبرد الما لها بها
وصبرت لين انه ترحل بنفسه :
وكل خاين يلقى مغبة عقابها
والرجل لامنه وقع في مصيبه :
فالأيام في ها الناس هذاك دابها
ولابد يوم ينجلي عنه شرها :
ويثني عليه شيوخها مع شبابها
ولما أكمل الجالس هذه الأبيات كان الشاب قد حفظها ووعاها ثم قرب من الجالس فعلم أنه شيخ القبيلة الذي كانوا في ضيافته .. فجاء الشاب يمشي على راحلته حتى قرب منه
فأناخ راحلته.. وأخذ الدلو معه .. ومشى بها إلى أن قرب من الشيخ فسلم عليه فرد الشيخ عليه السلام ثم جاء حتى صار بين يديه فسلم اليه الدلو وقال هذه رسالة من الوالد
في هذه الدلو وهو يسلم عليك ويقول هذا هو عذرنا لديك ..! وفتح الشيخ الدلو فرأى فيه رأس الابن الصغير الذي كانت تشكو منه أبنته فاستولى عليه الوجوم .. وقال :
أفعلها ابو فلان لاحولا ولاقوة إلا بالله !! ثم ارسل عبده مع ولد جاره وقال له : قل لأبي فلان أن عمي يسلم عليك ويرجو منك أن تعود الينا بأهلك كما يجب علينا
أن ننسى الماضي بخيره وشره وأن نفتح صفحة جديدة لحياة جديدة كلها توافق وسلام ووئام.. وجاء الرسول الى الرجل وابلغه رسالة جاره الذي يكن له الحب والاحترام
والتقدير فلم يسعه إلا أن يلبي الطلب .. وأن يعود إلى صديقه الشيخ .. وعندما تقابل الصديقان تعانقا عناقآ حارآ .. وكأن كل واحد منهما غاب عن الآخر أعوامآ..
بينما الواقع أنه لم يمر على فراقهم إلا أيام قلائل.!! وقال الشيخ لجاره انني أرى أن نمسح هذه المآسي بخطوة جديدة يكون فيها الخير للجميع فقال الجار :.
الرأي مايراه الشيخ .. فقال الشيخ جاره انني سوف أزوج ابنتي بأكبر أولادك .. وبهذا تتلاحم الأسرتان ويندمج كبارنا ومع كباركم وصغارنا مع صغاركم فأعجب الضيف
بهذه الفكرة الصائبه .. وشكر الشيخ عليها وأعلن موافقته الفوريه .. وذهب الأب إلى ابنه الأكبر ليزف إليه البشرى .. وليزف البشرى إلى كل فرد من أفراد عائلته..
لأن هذا الاجراء الحكيم سوف يكون لبنة قوية في اتحاد الأسرتين واستمرار ترابطهما في المدى القريب وفي المدى البعيد.. وأبلغ الابن الأكبر بهذه الخطبة فرحب بها وفرح..
وكانت غاية ما يتمناه ..!! وزفت الشابة الى الشاب في جو من الأفراح والولائم وعاشت الزوجة بجوار زوجها سعيدة هانئة فكانت هي أم أولاده وهو أبو أولادها .
.,,,,أنتهت القصة .,,,,,


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطير الرومانسي الهادي
فيس بوكي جديد
فيس بوكي جديد
الطير الرومانسي الهادي


عدد المساهمات عدد المساهمات : 10
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
الانتساب الانتساب : 06/02/2011
العمل/الترفيه : العمل طالبه الترفيه تصفح الانترنت وتكوين صداقات

كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه    كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه  Emptyالسبت 12 فبراير 2011 - 4:25

قصص رووووووووووعه بجد اخذت منهم عبر وحكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب اساطير الشعبيه قصص منها الواقعيه والخياليه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب جمالك بدون مكياااااج بين يديك
» الفتاوى الدينية الخاصة بالإعاقة من كتاب "اللؤلؤ الثمين من فتاوى المعوقين"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـديات شـبــــاب فيسبـوكــي :: المنتديات الادبية :: قصص وروايات وحكايات-
انتقل الى: